النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

ساناي تاكايتشي تتولى رئاسة الحكومة في اليابان كأول امرأة فى البلاد

منى عبد الغنى -

فازت ساناي تاكايتشي، بمنصب رئيسة وزراء اليابان في تصويت حاسم بمجلس النواب ، لتكون بذلك أول امرأة تتولى أعلى منصب قيادي في البلاد.

ولدت تاكايتشي في محافظة نارا عام 1961، وكان والدها موظفاً في إحدى المكاتب، ووالدتها ضابطة شرطة. وكانت السياسة بعيدة كل البعد عن نشأتها.

وفي الماضي، كانت تاكايتشي عازفة طبول "هيفي ميتال" شغوفة، واشتهرت بحملها كثيراً من العصي؛ لأنها كانت تكسرها خلال العزف الشديد. كما كانت غواصة، ومن هواة السيارات.

تخرجت سانائي تاكايتشي البالغة من العمر 64 عاما من جامعة كوبيه.

وبعد تخرجها عام 1984، التحقت بـ معهد ماتسوشيتا للإدارة والسياسة العامة، ومن هناك أرسلت للتدريب في مكتب نائب ديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي. كما عملت مقدمة برامج تلفزيونية وكاتبة قبل دخولها عالم السياسة اليابانية.

تتمتع تاكايتشي بخبرة برلمانية تمتد لما يقارب 30 عاما، شغلت خلالها مناصب وزارية مهمة، منها وزيرة الشؤون الداخلية والاتصالات، ووزيرة الأمن الاقتصادي في حكومتي شينزو آبي وفوميو كيشيدا.

ويأتي فوزها بعد موافقة الحزب الديمقراطي الحر الذي تتزعمه، والذي حكم اليابان في معظم تاريخها بعد الحرب، على اتفاق ائتلافي مع حزب التجديد الياباني المنتمي إلى تيار اليمين.

من المتوقع أن تفضل تاكايتشي الإنفاق الحكومي لتحفيز الاقتصاد الضعيف. ودفع هذا المؤشر نيكي إلى تسجيل مستويات قياسية مرتفعة كان آخرها اليوم الثلاثاء، ولكنه تسبب أيضا في قلق المستثمرين حيال قدرة الحكومة على دفع تكاليف الإنفاق الإضافي في بلد يفوق فيه عبء الديون الناتج السنوي بكثير.

ووافق مجلس المستشارين، وهو الغرفة العليا بالبرلمان ويحظى بنفوذ أقل من مجلس النواب، أيضا على تاكايتشي التي أدت اليمين رئيسة لوزراء اليابان رقم 104 اليوم لتخلف شيجيرو إيشيبا الذي أعلن الشهر الماضي استقالته متحملا المسؤولية عن خسائر في الانتخابات.

وأصبحت تاكايتشي بعد فوزها كأول امرأة تعتلي منصب رئيس الوزراء، فى بلد لا يزال الرجال يهيمنون فيه هيمنة ساحقة، فى اليابان "المرأة الحديدية".

وتواجه تاكايتشي ملفات معقدة أبرزها الأزمة الاقتصادية الناجمة عن ارتفاع الأسعار وتدني الدخل، إلى جانب تسارع وتيرة الشيخوخة السكانية، فضلا عن الحاجة إلى استعادة ثقة المواطنين التي تضررت بسبب فضائح الفساد الأخيرة. كما يتعين على حكومتها التكيف مع التحالف الجديد مع حزب تجديد اليابان، ما يجعل المرحلة المقبلة اختبارا حقيقيا لقيادتها السياسية.