النهار
جريدة النهار المصرية

منوعات

إرشادات طبية للتعامل الآمن مع حروق الدرجة الثانية

نسمه غلاب -
يعاني الكثير من الأشخاص من الحروق المنزلية الناتجة عن الماء الساخن أو الزيت أو البخار، والتي قد تصل أحيانا إلى الدرجة الثانية، وهي من أكثر أنواع الحروق شيوعا وخطورة في الوقت نفسه إذا لم يتم التعامل معها بطريقة صحيحة وسريعة.
وتتميز حروق الدرجة الثانية بأنها تؤثر على الطبقة الخارجية والوسطى من الجلد، مسببة احمرارا شديدا وألما حارقا وفقاعات مائية مؤلمة، وقد تترك آثارًا دائمة في حال التعامل الخاطئ معها.
نشرت وزارة الصحة والسكان عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، نصائح وإرشادات خاصة بالإسعافات الأولية في حالات الحروق، وجاءت أبرز التوصيات كالتالي:
•تبريد المنطقة المصابة فورًا بالماء البارد الجاري لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة، مع تجنب وضع الثلج مباشرة على الجلد لتفادي تفاقم الضرر.
•ينصح بعدم فقع الفقاعات أو إزالة الجلد المتقشر حتى لا تتعرض المنطقة لعدوى بكتيرية، ويمكن تغطية الحرق بشاش معقم غير لاصق لحمايته من التلوث.
•ويحذر الأطباء من استخدام الوصفات الشعبية مثل معجون الأسنان أو الزبدة أو الطماطم على الحروق، لأن هذه المواد تزيد من الالتهاب وتؤخر التئام الجلد.
وفي الحالات الشديدة التي تغطي مساحة واسعة من الجلد أو الوجه أو اليدين، يجب التوجه فورًا إلى الطبيب أو أقرب مستشفى لتقييم الحالة وتلقي العلاج المناسب، والذي قد يشمل مراهم مضادة للبكتيريا أو ضمادات خاصة لتجديد الجلد.
ويشدد الخبراء على أهمية الوقاية بتوخي الحذر أثناء الطهي، وإبعاد السوائل الساخنة عن متناول الأطفال، مع تجهيز حقيبة إسعافات أولية تحتوي على الأدوات اللازمة للتعامل السريع مع أي إصابة.
في السياق ذاته، يوضح خبراء الجلدية أن التعامل النفسي مع الحروق لا يقل أهمية عن العلاج الطبي، إذ يواجه بعض المصابين شعورا بالقلق أو الخوف من ترك آثار دائمة على الجلد، خاصة في المناطق الظاهرة من الجسم، لذلك ينصح بمتابعة الحالة مع الطبيب المختص لتقييم الحاجة إلى جلسات ترميم أو كريمات لتخفيف الندوب، مع التأكيد على أن الالتزام بالعلاج منذ البداية يقلل بشكل كبير من احتمالية ظهور أي آثار دائمة.