المشيخة العامة للطرق الصوفية تحسم الجدل حول مولد السيد البدوي: «شعيرة مشروعة» وترفض «الضجيج المفتعل»

نص بيان المشيخة العامة للطرق الصوفية:
أصدرت المشيخة العامة للطرق الصوفية، ممثلة في المجلس الأعلى للطرق الصوفية برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، بيانًا رسميًا للرد على الجدل المثار عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية بشأن احتفالات مولد العارف بالله سيدي أحمد البدوي بطنطا.
أبرز نقاط البيان:
-
رفض الجدل المفتعل: أكدت المشيخة أن الجدل المثار حول المولد هو "جدل مصطنع ومفتعل"، ولا يستند إلى أساس علمي أو نية صادقة، ويهدف إلى إثارة ضجيج إعلامي وزيادة المشاهدات على حساب الثوابت الدينية والتراث الروحي المصري الأصيل.
-
مشروعية الاحتفال: شددت المشيخة على أن الاحتفال بموالد آل البيت والأولياء الصالحين، ومنهم السيد أحمد البدوي، هو "شعيرة مشروعة وموروث أصيل" من ميراث الأمة، وقد أقر مشروعيته كبار العلماء ودار الإفتاء المصرية في فتاوى متتابعة.
-
مكانة السيد البدوي: أكد البيان أن الإمام السيد أحمد البدوي هو "إمام قطب عارف من آل البيت"، وأن الطعن في نسبه أو مكانته هو أمر محرّم شرعًا ومنافٍ لأدب العلم والدين.
-
ضوابط الاحتفالات: أكدت المشيخة التزامها بالضوابط الشرعية الصارمة في جميع الاحتفالات، والتي تشمل:
-
الالتزام بالكتاب والسنة في الأقوال والأفعال.
-
إقامة الشعائر المشروعة فقط (الذكر، الصلاة على النبي، الصدقة، وخدمة الخلق).
-
إنكار ما قد يطرأ من مخالفات أو إسراف أو خلط بين الجد واللهو.
-
التعاون مع الجهات الرسمية لضمان التنظيم والأمن.
-
-
التجاوزات الفردية: أوضحت المشيخة أن وجود تجاوزات فردية أو محدودة لا ينفي مشروعية الأصل، بل يستوجب التصحيح بالحكمة والموعظة الحسنة.
-
التصوف الأزهري: أكدت المشيخة أن التصوف الوسطي الأزهري هو مدرسة للاعتدال والوطنية، مشيرة إلى أن جمهور المولد يضم قطاعًا واسعًا من المصريين الذين يشاركون بدافع المحبة والولاء، وليسوا بالضرورة منتمين للطرق الصوفية.
-
هدف المشيخة: اختتم البيان بالتأكيد على تجديد التزام المشيخة بحماية التراث الروحي الأصيل، وأن طريقها هو الإصلاح بالعلم، والرد بالحجة، والتربية بالمحبة، داعية الجميع إلى صيانة مقامات أولياء الله من التشويه ورفض استغلال الرموز الدينية لتحقيق مكاسب إعلامية زائفة أو نشر الفتنة.