النهار
جريدة النهار المصرية

سياسة

سياسيون يشيدون بكلمة الرئيس السيسي في الندوة التثقيفية: خريطة طريق جديدة لترسيخ الوعي الوطني ومواجهة التحديات

كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية
نسمة فاروق -

أشاد نواب وسياسيون بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الثانية والأربعين للقوات المسلحة، التي جاءت بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.

وفي هذا السياق أكد المهندس هيثم أمان، الأمين المساعد لأمانة حزب المؤتمر بالقاهرة، أهمية كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 42 للقوات المسلحة، اليوم، مشيرا إلى أنها تحمل دلالات ورسائل هامة في تلك الفترة

وقال أمان في تصريحات صحفية له اليوم، أن كلمات الرئيس ليست مجرد سرد للماضي، بل هي تحديد للهوية الحقيقية للتحدي الذي واجهته الدولة، وإقرار بأن الهدف كان تقويض الأمة، لا إصلاحها."

وأكد هيثم أمان، أن التعليق الرئاسي على هذه المرحلة التاريخية يرسخ عدة رسائل منها الدعوة الدائمة لليقظة الاستراتيجية.

وتابع أن وصف أحداث 2011 بأنها "اختبار قاسٍ مر به الشعب المصري"، يضعها في سياق الملاحم الوطنية التي تخوضها الشعوب العظيمة، حيث نجح الشعب المصري في هذا الاختبار بفضل وعيه وقدرته على استعادة زمام المبادرة، ليثبت أن الإرادة الوطنية أقوى من أي مؤامرة.

وتابع، إن إشارة الرئيس إلى وجود "تفاصيل لا يدركها الناس" هي بمثابة دعوة مفتوحة للمزيد من الشفافية والتفسير التاريخي لتلك المرحلة، بما يُسهم في تحصين الجبهة الداخلية ضد أي محاولات مستقبلية لزعزعة الثقة أو تشويه الإنجازات الوطنية.

وثمَّن النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، التناول الشجاع والواضح الذي قدّمه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام الندوة التثقيفية الـ42 للقوات المسلحة، حول أحداث عام 2011 وتداعياتها الخطيرة على الدولة المصرية.

وقال حسين في تصريحات له اليوم، إن تأكيد الرئيس على أن ما جرى في 2011 كان يمثل “انزلاقًا نحو حرب أهلية”، يُعد تحليلًا دقيقًا لمرحلة تاريخية شديدة الحساسية، كشفت عن محاولات ممنهجة لكسر إرادة الدولة وضرب مؤسساتها من الداخل.

وأضاف أن هذا الوصف يعيد التأكيد على أن تجاوز تلك المرحلة لم يكن محض صدفة، بل نتيجة تضافر إرادة الشعب مع عمل مؤسسات الدولة الوطنية، وتحت سترٍ من الله سبحانه وتعالى.

وأشار النائب إلى أن الكلمة الرئاسية حملت رسائل عميقة حول ضرورة الحفاظ على كيان الدولة، لعل أبرزها المقارنة الضمنية بين ما واجهته مصر وبين مصير دول أخرى لم تنجُ من الحرب الأهلية، وهي رسالة تحذيرية تؤكد على القيمة العليا لتماسك الدولة الوطنية ومؤسساتها، وفي مقدمتها القوات المسلحة، التي كانت وما زالت حائط الصد الأول والأخير في وجه أي محاولات للنيل من استقرار الوطن.

وتابع حسين أن تأكيد الرئيس على أن تلك الأحداث كانت “شكلًا من أشكال الحرب” يستدعي استمرار اليقظة في مواجهة أدوات الحرب الحديثة التي تستهدف تفكيك المجتمعات من الداخل، مشددًا على أهمية بناء وعي وطني جماعي قادر على تمييز التحديات الحقيقية عن الدعوات المضللة.

وأكد المهندس أحمد أمين مسعود، أمين أمانة العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، جاءت واضحة وصريحة، ووضعت النقاط على الحروف، موضحًا أنها عكست رؤية دقيقة لحالة الدولة المصرية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها.

وأوضح مسعود أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية تحديات جسيمة، لكن بفضل إخلاص أبنائها الأوفياء من رجال القوات المسلحة وكافة مؤسسات الدولة، تمكنت من تجاوزها والانطلاق في مسيرة بناء وتنمية شاملة تمتد إلى كل القطاعات.

وأضاف أن الرئيس السيسي قدم خلال كلمته توضيحًا شاملًا لجهود مصر في وقف الحرب على غزة، وما تم إنجازه من خلال اتفاق السلام الذي جرى توقيعه في شرم الشيخ، والذي مثّل خطوة مهمة في إحياء القضية الفلسطينية وإعادتها إلى مسارها الصحيح على الساحة الدولية.

وأكد المهندس محمود طاهر، الأمين العام المساعد لأمانة التنظيم بحزب مستقبل وطن، أن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، جاءت لتؤكد على ثوابت الدولة المصرية ومرتكزاتها الأساسية، مقدمًا تحليلًا عميقًا للمسارات التاريخية التي مرت بها البلاد، والنجاحات التي تحققت بفضل تكاتف الجهود، ما يرسخ الوعي الوطني بأهمية الوحدة والصمود في مواجهة التحديات.

وأضاف طاهر أن حديث الرئيس السيسي عن أبطال حرب أكتوبر العظيمة يمثل تكريمًا مستحقًا لدورهم المحوري في استعادة العزة والكرامة لمصر، ويؤكد على أن الوفاء لتضحيات الأجداد هو حجر الزاوية في بناء مستقبل الأمة، مشيرًا إلى أن هذا الاستلهام من روح أكتوبر يبعث برسالة قوية للأجيال الحالية والقادمة بأن الإرادة المصرية قادرة على تخطي أي صعاب.

وأشار الأمين العام المساعد لأمانة التنظيم بحزب مستقبل وطن إلى أن الرئيس السيسي وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالتكاليف الباهظة التي تحملتها مصر في حربها ضد الإرهاب، وكذلك التحديات الاقتصادية التي أعقبت أحداث 2011، مؤكدًا أن هذا الشرح الوافي يعزز من وعي المواطنين بحجم التضحيات التي قُدمت، ويدعو إلى تفهم طبيعة المرحلة الراهنة وضرورة العمل المتواصل لتجاوزها.

ولفت المهندس محمود طاهر إلى أن الرئيس السيسي قدم رؤية استشرافية لمتطلبات الحفاظ على الأمن القومي، مؤكدًا أن الحروب لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تشمل جوانب اقتصادية ومعرفية، وأن حماية الأوطان تتطلب استراتيجيات شاملة تعتمد على الوعي والإرادة والثقة، مشددًا على أن هذه الرؤية تضع خارطة طريق واضحة للمضي قدمًا نحو تحقيق التنمية الشاملة.

وأكد طاهر تصريحاته أن الرسائل الإيجابية التي تضمنتها كلمة الرئيس السيسي، وتفاؤله بمستقبل مصر، تبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين، وتحفزهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء، مؤكدًا أن حزب مستقبل وطن، بجميع هياكله، يدعم رؤية القيادة السياسية ويعمل على ترجمتها إلى واقع ملموس، بما يخدم مصالح الوطن والمواطنين.

وأكدت الدكتورة رحاب التحيوي، الخبيرة التشريعية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، عكست شاملة وعميقة للأمن القومي المصري لا تقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل تمتد لتشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، مشيدة بتحليل الرئيس لتحديات الماضي والحاضر بشفافية.

وأضافت الدكتورة رحاب التحيوي أن حديث الرئيس عن تكلفة حرب الإرهاب البالغة 100 مليار جنيه، وما تكبدته الدولة من خسائر بعد عام 2011، يمثل دعوة صريحة للمجتمع لاستيعاب حجم التضحيات التي قُدمت، ويؤكد على ضرورة تقدير الجهود المبذولة للحفاظ على استقرار الوطن وسلامة أبنائه، مشيرةً إلى أن هذا الحديث يسلط الضوء على الأثر الإنساني والاقتصادي العميق الذي يتركه الإرهاب على الدول والمجتمعات.

وأشارت رئيس مؤسسة مقام للمرأة وحقوق الإنسان إلى أن تناول الرئيس السيسي لخطورة الكلمة وتأثيرها في أوقات الأزمات، وخاصة خلال حرب غزة، يؤكد على وعي القيادة بأهمية الخطاب الوطني المسئول، وضرورة الابتعاد عن أي دعوات قد تهدد استقرار البلاد أو تدفعها نحو مسارات غير محسوبة، وهو ما يعكس رؤية حصيفة تضع مصلحة الـ 110 ملايين مصري في صدارة الأولويات.

ولفتت الدكتورة رحاب التحيوي إلى أن إشارة الرئيس إلى أن ما تمر به مصر حاليًا هو حرب لتغيير الواقع الاقتصادي، يعمق من فهمنا لطبيعة المرحلة الراهنة، ويؤكد أن المعركة ليست تقليدية بل تتطلب تضافر الجهود على كافة المستويات، مشددةً على أن هذا التحليل يدعو إلى التفاؤل الحذر ويحفز على العمل الجاد والتكاتف لتحقيق النهضة الاقتصادية المنشودة، بما يليق بمصر وشعبها.

واختتمت الدكتورة رحاب التحيوي تصريحاتها بالتأكيد على أن كلمة الرئيس السيسي ترسخ مبدأ الوعي والإرادة والثقة والتحمل كركائز أساسية لعبور التحديات، وأن تفاؤل الرئيس بالمستقبل، رغم قسوة الظروف، يمثل رسالة قوية للمصريين بأن الإيمان والعمل الجاد هما السبيل الوحيد لتحقيق النصر في كل معركة، سواء كانت عسكرية أو اقتصادية.