الرئيس عبد الفتاح السيسي يشهد الندوة التثقيفية الثانية والأربعين للقوات المسلحة احتفالًا بذكرى نصر أكتوبر

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، صباح اليوم الأحد، فعاليات الندوة التثقيفية الثانية والأربعين التي نظمتها القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، في تقليد وطني يُجسد التقدير والعرفان لتضحيات أبناء القوات المسلحة في سبيل تحرير الأرض وصون الكرامة.
تكريم بطولات خالدة في سجل الشرف الوطني
تنظم القوات المسلحة هذه الفعالية الوطنية سنويًا في إطار حرص الدولة المصرية على تخليد البطولات التي سطرها رجالها في ساحات القتال، والتذكير باللحظة التاريخية التي استعادت فيها مصر والأمة العربية كرامتها ومكانتها، بعد سنوات من الاحتلال والعدوان.
نصر أكتوبر.. إرادة أمة لا تُقهر
تحيي الندوة ذكرى السادس من أكتوبر 1973، ذلك اليوم المجيد الذي نجحت فيه القوات المسلحة المصرية في عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الحصين، في ملحمة عسكرية لا تزال تُدرّس في كبرى الأكاديميات العالمية، كأحد أنجح النماذج في فنون القتال والتخطيط والانضباط العسكري، وكرمز لإرادة شعب وجيش قرروا الانتصار على المستحيل واستعادة السيادة الوطنية.
منصة لتأصيل الوعي الوطني وغرس الانتماء
تُعد الندوات التثقيفية للقوات المسلحة واحدة من أهم الأدوات الفاعلة في تعميق الوعي الوطني، خاصة لدى الأجيال الجديدة، من خلال تقديم نماذج حقيقية للبطولة، وسرد قصص النصر التي تؤكد أن الانتماء للوطن هو أساس القوة، وأن التضحية في سبيله كانت ولا تزال من أنبل القيم التي يحملها جنود مصر في قلوبهم.
كما تُسهم هذه الفعاليات في مواجهة محاولات طمس الهوية أو التشكيك في الإنجازات، من خلال إبراز التضحيات والانتصارات التي تحققت بدماء الشهداء وجهود الأبطال.
برنامج وطني شامل يجمع بين التاريخ والواقع
تضمنت الندوة برنامجًا متكاملًا من الفقرات التي جمعت بين الكلمات الرسمية والشهادات الحية من أبطال عاشوا لحظات النصر، حيث استعرضوا مواقف بطولية لا تُنسى من ميادين القتال.
وشهدت الفعالية عروضًا فنية وثقافية وطنية تناولت ملامح الروح القتالية والانتماء الوطني، واستحضرت رمزية نصر أكتوبر كعلامة فارقة في تاريخ الأمة المصرية، وشهادة على قدرة المصريين على تجاوز التحديات وتحقيق الانتصارات.
القوات المسلحة.. الحصن المنيع وسند الدولة في البناء والتنمية
تأتي الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تؤكد الدور المحوري الذي تضطلع به القوات المسلحة ليس فقط في حماية حدود الوطن، بل في دعم مسيرة التنمية والبناء بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويستمر الجيش المصري في أداء رسالته الخالدة عبر العصور، كدرع للوطن وسنده، ومصدر فخر لكل المصريين، بفضل ما يتحلى به من كفاءة قتالية عالية، واستعداد دائم للدفاع عن الأرض والعرض.
رسائل الندوة.. الوفاء للتاريخ والتطلع للمستقبل
وجهت الندوة رسالة واضحة بأن مصر لا تنسى أبناءها الذين ضحوا بحياتهم من أجل رفعة الوطن، وأن التاريخ العسكري المجيد سيبقى حاضرًا في وجدان الشعب، يلهم الأجيال دروس العزة والفداء.
كما أكدت الدولة المصرية، من خلال هذه المناسبة، على أن استعادة الأمجاد تبدأ من احترام التضحيات، وغرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الشباب، وتعزيز الثقة في قدرة الجيش على صون الأمن القومي وتحقيق تطلعات الدولة في مستقبل آمن ومستقر.