النهار
جريدة النهار المصرية

ثقافة

”الخروج إلى النور”.. كتاب جديد يمزج سحر مصر القديمة بمعجزات العلوم الحديثة بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير

كتاب
محمد هلوان -

أعلن الكاتب أحمد سمير سعد عن صدور كتابه الجديد "الخروج إلى النور - العلوم الحديثة تكشف أسرار مصر القديمة" عن دار المعارف. يتزامن إصدار الكتاب مع الحدث التاريخي المنتظر: افتتاح المتحف المصري الكبير، وهو ما يجسد لحظة تتويج لجهود استمرت لسنوات طويلة، بدأت ربما بنقل تمثال رمسيس الثاني.

أحمد سمير سعد

يعكس الكتاب شغف سمير بالعلوم الطبيعية وتاريخها وفلسفتها ونظرياتها، واهتمامه العميق بالحضارة المصرية القديمة وإنجازاتها المعرفية والفنية والأخلاقية. يشير الكاتب إلى أن كلاً من العلوم الطبيعية وعلم المصريات هما روايتان حديثتان ساحرتان، تسعيان لجمع الخيوط واستنباط الحبكة الأكثر منطقية لقصة الكون أو قصة القدماء، وكلاهما عرضة للنقض والتغيير وتزداد سحراً باستمرار.

الخروج إلى النور

يستلهم الكتاب عنوانه ومغزاه من المفهوم المصري القديم للخلود والإعداد للحساب والبعث، وتحديداً عبارة "الخروج إلى النهار" (بِرِت إم هرو). ويُسقط الكاتب هذا المفهوم على العصر الحديث، مشبّهاً دور العلم الحديث بإلقاء الضوء على عمل المصري القديم ليمنحه الخلود ويُخرجه إلى النور، كما شعر الكثيرون خلال موكب المومياوات الملكية حين خرجت المومياوات إلى "النهار" من المتحف المصري إلى متحف الحضارة.

يتألف الكتاب من مقدمة وأربعة فصول تمزج بين الحكايات التاريخية والإنجازات العلمية الحديثة. ويؤكد سمير أن هذا الكتاب كان من أكثر المشاريع التي استمتع ببحث مصادرها وكتابتها.

يركّز الكتاب على كيفية استخدام التكنولوجيا المعاصرة للكشف عن أسرار الحضارة المصرية، ومن أبرز محاوره:

  1. الذكاء الاصطناعي والمصريات: كيف يعد الذكاء الاصطناعي بثورة في قراءة النقوش وترجمتها، وملء الفجوات النصية المفقودة، والمساهمة كشريك أساسي في الكشوف الأثرية الضخمة، متجاوزاً دوره كمرشد سياحي.

  2. المومياوات تتحدث: تحليل استخدام تقنيات التصوير بالأشعة السينية والمقطعية، وتحليل الحمض النووي القديم (DNA)، لجعل المومياوات تروي قصصها وتعيد صياغة حقائق تاريخية عن حياتها ومواجهاتها.

  3. التقنيات اللاإتلافية والأهرامات: استعراض دور التقنيات الحديثة غير المُدمّرة في اكتشاف حجرات مجهولة داخل الهرم الأكبر، والتطلع إلى كشوفات أعظم وأهم في المستقبل.

يختتم الكاتب أحمد سمير سعد بالإشارة إلى أنه يعتقد بأن موضوع الكتاب فريد من نوعه في المكتبة العربية، وربما نادراً ما يتوفر مثله بلغات أخرى، ما يمنحه سعادة خاصة تجاه كل لحظة قضاها في جمع مادته من الدوريات العلمية وتضفير العلم بالتاريخ في قالب شيق ومثير.