النهار
جريدة النهار المصرية

سياسة

محمد الشاذلي: الصحفيات الفلسطينيات قدّمن نموذجًا مميزًا في الإعلام المقاوم

 محمد السيد الشاذلي
أحمد البيومي -

قال محمد السيد الشاذلي، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، إن الصحفيات الفلسطينيات شكّلن علامة فارقة في مسيرة الإعلام المقاوم، ووقفن في الصفوف الأمامية شاهداتٍ على الجرائم والانتهاكات، وناقلاتٍ لصوت الضحايا ورسالة شعبٍ يُصارع من أجل البقاء والحرية.

وأضاف الشاذلي، خلال كلمته في الفعالية التي نظمتها اللجنة لدعم الصحفيات الفلسطينيات، أن هذا اللقاء الاستثنائي يأتي لتكريم ركنٍ أصيلٍ من أركان الحقيقة في فلسطين، قائلًا:

"عن نساءٍ لم تمنعهنّ نيران الحرب ولا ضراوة العدوان من أداء واجبهنّ الإنساني والمهني، نلتقي اليوم لنُسلّط الضوء على الصحفيات الفلسطينيات اللواتي واصلن أداء رسالتهن وسط الدمار الذي يطال البيوت والمدارس والمستشفيات".

وأشار الشاذلي إلى أنه، في الوقت الذي كانت فيه الصواريخ تنهال على الأحياء والمستشفيات، كانت تلك الصحفيات يُقدّمن تغطيات ميدانية من قلب الخطر، بكاميراتهنّ وأقلامهنّ وأصواتهنّ، في مشهد يجسّد أسمى صور الشجاعة والمسؤولية. وأضاف:

"لكن للأسف، لم يكن هذا الدور البطولي دون ثمن، فقد استُشهدت عشرات الصحفيات، وقُصفت منازلهن، واعتُقل عدد منهنّ، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية التي تضمن حماية الصحفيين أثناء النزاعات".

واختتم الشاذلي كلمته قائلًا:

"هذه الفعالية ليست مجرد مناسبة رمزية، بل هي وقفة وفاء وتكريم، وصرخة باسم الضمير الإنساني. وفاءٌ لمن ضحّين بأرواحهن من أجل الحقيقة، وتكريمٌ لكل من ما زلن على هذا الطريق، وصرخةٌ في وجه العالم الصامت، بأن حرية الصحافة ليست شعارًا، بل حقٌّ لا يجب أن يُباد تحت الأنقاض".

وتنظم لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، برئاسة محمد السيد الشاذلي، هذا اليوم التضامني دعمًا للصحفيات الفلسطينيات، تقديرًا لدورهنّ في نقل الحقيقة وتوثيق الجرائم والانتهاكات رغم التحديات والمخاطر التي يواجهنها في الميدان.

ويتضمن اليوم كلماتٍ لعدد من الصحفيات الفلسطينيات، إلى جانب عرض تجارب ميدانية وشهاداتٍ حيّة، ومناقشة سبل دعم الصحفيات والإعلاميين في قطاع غزة، تأكيدًا على التزام النقابة بدعم حرية الصحافة وحقها في كشف الحقيقة.