النهار
جريدة النهار المصرية

سياسة

الموقف المصري في المحافل الدولية: دفاع ثابت عن دخول المساعدات إلى غزة

أحمد البيومي -

منذ اللحظة الأولى للعدوان على قطاع غزة، تبنّت مصر موقفًا ثابتًا وواضحًا في جميع المحافل الدولية، يقوم على أولوية حماية المدنيين وضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات العاجلة إلى القطاع، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد معاناة السكان.

وفي كل منصة دولية، ارتفع الصوت المصري دفاعًا عن حق غزة في الحياة، مؤكدًا أن القضايا الإنسانية لا يجوز أن تخضع للمساومات السياسية، وأن مصر ستظل تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني من منطلق واجبها الإنساني والتاريخي.

وخلال الجلسات الطارئة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، شدد مندوب مصر الدائم على أن استمرار منع دخول المساعدات يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مطالبًا بصدور قرار دولي ملزم بوقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية دون قيد أو شرط.

كما دعمت القاهرة القرارات التي تطالب بـ حماية المدنيين الفلسطينيين، وأكدت في كلماتها الرسمية أن تعطيل دخول المساعدات جريمة دولية يجب وقفها فورًا، محذّرة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة الملايين في القطاع.

وفي إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة، عقد وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي سلسلة لقاءات مع وزراء خارجية الدول الكبرى ومسؤولي المنظمات الأممية، ناقش خلالها آليات تسريع دخول المساعدات وسبل تسهيل عمل الهلال الأحمر المصري بالتنسيق مع الأمم المتحدة داخل القطاع.

أما على المستوى القيادي، فقد جاءت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة القاهرة للسلام وقمة الرياض الإسلامية وقمة شرم الشيخ لتؤكد أن مصر لن تسمح بتجويع الفلسطينيين، وأن إدخال المساعدات مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون سياسية، داعيًا إلى تحرك دولي منسق وفوري لإنقاذ المدنيين.

وقد حملت التصريحات الرسمية المصرية في مختلف المحافل الدولية نبرة حاسمة وواضحة:

“المساعدات ليست ورقة تفاوض.”

بهذه العبارة لخّصت القاهرة جوهر موقفها الإنساني والسياسي، الذي نال احترامًا وتأييدًا واسعًا من المجتمع الدولي، وأعاد التأكيد على أن مصر ستظل ضمير المنطقة وصوت الإنسانية في زمن الصراعات.