أرفع الأوسمة المصرية.. ما هي قلادة النيل التى منحها الرئيس السيسي لـ«ترامب»

نسمه غلاب -
تصدر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، منحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسام «قلادة النيل»، خلال فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام، وذلك تقديراً لإسهاماته في دعم جهود السلام ونزع فتيل النزاعات، وآخرها دوره المحوري في وقف الحرب في غزة، وأعرب«ترامب» عن امتنانه العميق وفخره لمنحه «قلادة النيل»، مؤكدا أنه «شرف كبير».
وتصدر اسم «قلادة النيل» تريند مؤشرات البحث وحديث الرأي العام ، في الوقت الذي اثارت تساؤلات بشأن أسباب القرار وأهمية تلك القلادة، وتداول الكثيرون تساؤلات حول ما هو وسام قلادة النيل الذي تم منحه للرئيس الأمريكي ترامب، خلال فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام التي استضافتها مصر، لتوقيع اتفاقية وقف الحرب على غزة بمشاركة ترامب والعديد من رؤساء وقادة الدول، هذه القمة التاريخية على الأراضى المصريةالتي تصدرت حديث العالم، والتي أثمرت عن توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ما هي قلادة النيل؟
تعد قلادة النيل أرفع الأوسمة المصرية وأعظمها شأنًا ولها المقام الأول بين أوسمة الدولة، وذلك بحسب الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية، فهى أعلى درجة تكريم مصرية، لذا يتم منحها للشخصيات البارزة التي ساهمت بشكل استثنائي في خدمة مصر أو الإنسانية.
ويؤكد الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن قلادة النيل يسلمها رئيس الجمهورية شخصياً، ويمنح صاحبها براءة موقعة منه. ويُمنح أصحاب القلادة تعظيماً عسكرياً عند وفاتهم.
وتتكون قلادة النيل من الذهب أو الفضة المذهبة، وتُصمم على شكل سلسلة تتعاقب فيها ثلاث وحدات مربعة الشكل، مزينة بالميناء، وبرموز فرعونية، وتتصل الوحدات ببعضها من الأركان بسلسلتين متوازيتين تتوسط كل منهما زهرة لوتس صغيرة، وتتكرر الوحدات الثلاث بالتتابع.
وترمز السلسلة الأولى من قلادة النيل إلى حماية البلاد من الشرور، بينما تمثل الثانية الرخاء والسعادة التي يجلبها النيل، في حين تشير الثالثة إلى الخير والدوام، وتتصل كل وحدة بالأخرى بزهرة دائرية مزينة بدائرة من الفصوص الحمراء، يتوسطها فص أزرق، وتُعلق بحلقات في وسط الوحدات المربعة، وتُثبت من أركانها في فرعي السلسلة.
كما تتصل بـ قلادة النيل حلية بمشبك على شكل زهرتي لوتس، تتميز بشكلها الدائري المزخرف بالزهرات الفرعونية وبالميناء، وبالفصوص الحمراء والزرقاء، وفي وسطها رسم بارز يمثل رمز النيل موحداً بين الشمال (البردي) والجنوب (زهرة اللوتس).
تاريخ قلادة النيل
يعود تاريخ إنشاء قلادة النيل إلى عام 1915 في عهد السلطان حسين كامل وذلك بهدف تكريم من قدّموا خدمات جليلة لمصر أو للبشرية، وقلادة النيل هي الوسام الأول في مصر، تليها قلادة الجمهورية في المرتبة الثانية، ثم وشاح النيل في المرتبة الثالثة.
وبعد قيام ثورة يوليو 1952 وإعلان الجمهورية، أُعيد تنظيم نظام الأوسمة بالكامل، لتصبح قلادة النيل الوسام الأعلى في الدولة، يُمنح حصرياً بقرار من رئيس الجمهورية لرؤساء الدول أو الشخصيات التي تركت أثراً إنسانياً أو حضارياً مميزاً.
وبحسب القانون المصري رقم 12 لسنة 1972، يجوز إهداء قلادة النيل لرؤساء الدول ولأولياء العهود ولنواب الرؤساء، كما يجوز منحها لمن يقدمون خدمات جليلة للوطن أو للإنسانية، وتشمل الفئات المستحقة رؤساء الدول والرموز العالمية في مجالات العلم والفكر والدبلوماسية، وتُصدر "براءة" رسمية بتوقيع رئيس الجمهورية تُسجّل في السجلات السيادية للدولة.