ننشر تفاصيل مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية قبل نهاية 2025
أنهت مصر نحو 95% من أعمال مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، الذي يُعد من أضخم مشروعات الطاقة في المنطقة بتكلفة تقدر بـ 1.6 مليار دولار، ويهدف إلى تعزيز تصدير الكهرباء وتحقيق التكامل الإقليمي في مجال الطاقة.
وأوضحت الشركة المصرية لنقل الكهرباء أن الأعمال المنفذة داخل الأراضي المصرية شملت بناء 862 برجاً كهربائياً، ومدّ أكثر من 330 كيلومتراً من الكابلات عالية الجهد، تم الانتهاء منها بالكامل، فيما يجري حالياً تنفيذ اختبارات التشغيل النهائية للمهمات بالتعاون مع الشركات المنفذة للمشروع.
ويتكون المشروع من ثلاث محطات تحويل رئيسية، الأولى في مدينة بدر شرق القاهرة، والثانية في تبوك، والثالثة شرق المدينة المنورة بالمملكة، ويربط بينها خط بطول إجمالي يصل إلى 1350 كيلومتراً من الخطوط الهوائية والكابلات البحرية.
ويُتوقع أن يتم تشغيل المرحلة الأولى من المشروع قبل نهاية عام 2025 أو مطلع 2026، تمهيداً للتشغيل الكامل، بما يتيح تبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين بقدرة تصل إلى 3 آلاف ميجاوات.
وأكدت الشركة أن الربط المصري السعودي يمثل خطوة استراتيجية نحو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة الكهربائية، من خلال ربط شبكتها بعدة دول، بينها اليونان وقبرص لنقل الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة إلى أوروبا، بالإضافة إلى مشروعات الربط القائمة مع الأردن وليبيا والسودان.
ويُعد المشروع أحد المشروعات القومية الكبرى التي تشرف عليها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز أمن الطاقة، وتحقيق عوائد اقتصادية مستدامة من تصدير الكهرباء إلى آسيا وأوروبا عبر شبكة إقليمية متكاملة.