جنايات المستأنف ببورسعيد تقضي بالسجن المشدد 15 سنة لقاتل شاب طعنًا بالمطواة

قضت محكمة جنايات المستأنف ببورسعيد، برئاسة المستشار عادل سليمان محمد نافع، وعضوية السادة المستشارين أسامة محمود أبو زيد وياسر عبد المنعم أحمد، وسكرتارية إسماعيل عوكل وسمير رضا، بمعاقبة المتهم يوسف لطفي محمد السيد الحلبي، البالغ من العمر 19 عامًا، بالسجن المشدد 15 سنة، لاتهامه بقتل المجني عليه محمد أحمد البيلي أحمد رضوان عمدًا مع سبق الإصرار، مستخدمًا سلاحًا أبيض "مطواة"، وذلك في القضية رقم 5534 لسنة 2024 جنايات قسم الزهور والمقيدة برقم 1015 لسنة 2024 كلي بورسعيد.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهم، في يوم 2024/4/23 بدائرة قسم الزهور بمحافظة بورسعيد، قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن بيت النية وعقد العزم على ذلك، وأعد لهذا الغرض سلاحًا أبيض (مطواة)، وما أن ظفر به حتى عاجله بعدة طعنات استقرت في أنحاء متفرقة من جسده، فأحدثت إصاباته الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي، والتي أودت بحياته، كما أحرز المتهم السلاح الأبيض دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.
وأثبتت أقوال الشهود صحة الواقعة، حيث قرر الشاهد الأول مسعد حسن عبده متولي أبو عامر أنه أثناء وجوده رفقة المجني عليه فوجئ بالمتهم يشهر في مواجهته مطواة، وينهال عليه طعنًا في مواضع متفرقة من جسده إثر خلافات سابقة، مما أدى إلى وفاته، وأكد الشاهد الثاني يوسف أحمد عطية عبد الرحيم مضمون أقوال الأول، مشيرًا إلى أن المتهم تربص بالمجني عليه على خلفية خصومة قديمة، وما أن ظفر به حتى سدد له عدة طعنات قاتلة.
وتوالت شهادات باقي الشهود من بينهم عبد الله إبراهيم محسوب عبد المنعم، ومحمود إبراهيم أحمد محمد أمين، وإسلام قولي أحمد أبو زيد تؤكد جميعها أن المتهم هو من سدد الطعنات للمجني عليه مستخدمًا سلاحًا أبيض "مطواة"، وأن الدافع كان خلافًا سابقًا جمعهما.
كما شهد النقيب ماني عاطف جابر، معاون مباحث قسم شرطة الزهور، بأن تحرياته السرية أكدت صحة الواقعة وقيام المتهم بقتل المجني عليه عمدًا بعد أن أضمر الشر في نفسه إثر خلاف سابق، مشيرًا إلى أن المتهم كان يحتفظ بالسلاح المستخدم في الجريمة منذ ذلك الحين.
وأثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليه تعزى إلى الإصابات الطعنية الحيوية الحديثة التي نفذت إلى القلب، محدثة قطعًا في حوافه ونزيفًا غزيرًا أدى إلى وفاته، مؤكدًا أن الطعن تم بواسطة جسم صلب ذي حافة حادة مثل "مطواة"، واعترف المتهم خلال التحقيقات بارتكاب الواقعة على النحو المبين بالأوراق.
حكمت المحكمة بمعاقبته بالسجن المشدد 15 سنة.