نقابة الصحفيين ترحب باتفاق وقف حرب الإبادة في غزة وتثمن الدور المصري وتوجه تحية إجلال لصمود الشعب الفلسطيني

ترحب نقابة الصحفيين المصريين بالاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه لوقف الحرب على قطاع غزة، والذي يمثل بارقة أملٍ تنهي أكثرَ من عامينَ من المعاناة والإبادة الجماعية. وتثمن النقابة الدور المصري الكبير والجهود المصرية البناءة التي قادت إلى إنجاز هذا الاتفاق في مدينة شرم الشيخ المصرية، وهو الاتفاق الذي جاء ليرسل رسالةً للعالم عن أهمية الدور المصري كعمود خيمةٍ للاستقرار في المنطقة.
وتوجه النقابة تحية إجلالٍ وتقديرٍ للشعب الفلسطيني البطل، وصموده الأسطوري الذي تحمل ويلات حرب الإبادة والتجويع، ووقف بكل صمودٍ وبطولةٍ وقدم عشرات الآلاف من أبنائه الثمن من دمائهم دفاعاً عن أرضهم وحقهم في مواجهة المحتل.
كما تتوجه النقابة بأسمى آيات التبجيل والإجلال لزملائنا الصحفيين والصحفيات في فلسطين، أبطال نقل الحقيقة، الذين قدموا أقصى ما يمكن أن يقدمه صحفي في مواجهة آلة الحرب. لقد دفعوا ثمناً فادحاً من دمائهم وأرواحهم ليظل العالم على بينةٍ من الحقيقة، وظفوا أقلامهم وكاميراتهم سلاحاً في معركة الكرامة، وسقط منهم شهداءٌ كثر، لكن رسالتهم انتصرت.
إن بطولتهم تشكل فصلاً مشرقاً في تاريخ الصحافة العالمية، وستظل سيرتهم نبراساً لكل صحفي شجاع يرفض أن تدفن الحقيقة تحت دوي القنابل.
وتهيب النقابة بجميع الأطراف والضامنين الدوليين للاتفاق بالعمل الجاد لضمان تنفيذ بنوده بالكامل ودون تأخير، خاصة ما يتعلق بوقف إطلاق النار بشكلٍ دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكلٍ فوريٍّ وكافٍ لإنهاء المجاعة والمعاناة، وبدء عملية إعادة الإعمار لتعود الحياة إلى القطاع المنكوب.
وتجدد النقابة مطالبها بضرورة السماح للصحفيين المصريين والعرب والدوليين بدخول قطاع غزة وممارسة عملهم بحريةٍ إلى جانب زملائهم الفلسطينيين، لنقل الحقيقة كاملةً غير منقوصة، ومتابعة تنفيذ الاتفاق وخطوات إعادة الإعمار وإعادة تأهيل المؤسسات الفلسطينية وفي القلب منها المؤسسات الإعلامية المدمرة.
وتؤكد النقابة أن هذا الاتفاق يجب أن يكون خطوة أولى لا رجعة فيها على طريق إنهاء المعاناة والإبادة، ووضع حدٍ للاحتلال، وتجدد نقابة الصحفيين مطالبها بضرورة محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والصحفيين الفلسطينيين، وتشدد على أن تحقيق السلام الدائم والعادل لن يتم إلا بإعادة الحقوق لأصحابها ومحاسبة القتلة ومجرمي الحرب.
إن نقابة الصحفيين المصريين، وهي تتابع هذه التطورات، ستواصل دورها في الدفاع عن الحق الفلسطيني والدفاع عن رسالة إعلامية مسؤولة في مواجهة دعاة التطبيع، وستواصل دورها التاريخي في دعم كل محاولات إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وفتح صفحة جديدة تحقق له الأمن والسلام والكرامة، متمسكة بقرارات جمعيتها العمومية الدائمة بوقف كل أشكال التطبيع الشخصي والمهني والنقابي مع العدو الصهيوني.