الجزار لقيادات ”الجبهة الوطنية”: من المستحيل إرضاء جميع الطامحين

أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن عملية اختيار مرشحي الحزب لانتخابات مجلس النواب ستتسم بالتنوع المهني والفئوي والنوعي، موضحًا أن الحزب، رغم خوضه تجربته البرلمانية الأولى، يواجه تحديًا يتمثل في زيادة عدد الطامحين مقارنة بعدد المقاعد المخصصة بالقائمة أو المقاعد الفردية التي قرر الحزب المنافسة عليها. وأشار إلى أن هذا الأمر استدعى تشكيل لجنة للاختيارات ووضع معايير واضحة لضمان تمثيل مؤثر وكفء للحزب داخل البرلمان.
وأضاف "الجزار"، خلال اجتماعه مع قيادات الحزب، أن الجبهة الوطنية لم تقدم وعودًا مسبقة لأحد منذ تأسيسها، مشددًا: "لن نستطيع إرضاء كل الطامحين، ونراهن على تماسك التنظيم الحزبي في دعم مرشحينا". وأكد أن الحزب يُدار وفق نظام مؤسسي يقوم على تشكيل اللجان لاتخاذ القرارات المصيرية، بعيدًا عن أي ممارسات للإدارة الفردية، مشيرًا إلى أن تجربة انتخابات مجلس الشيوخ كانت إيجابية وأظهرت حضورًا مميزًا لقيادات وشباب وسيدات الحزب.
وشدد رئيس الحزب على أن الالتزام الحزبي يمثل أبجديات العمل السياسي، خاصة في حزب يسعى لرسم صورة جديدة للتنظيمات السياسية بهدف إثراء وتعميق الحياة السياسية. وأوضح أن الحزب سيدعم مرشحيه ببرنامج قوي وخطط تفصيلية للسنوات الخمس المقبلة، وبنية تنظيمية قادرة على التواصل مع المواطنين في القرى والنجوع والمدن، بما يرسخ أهداف الحزب ورسائله.
وفي السياق ذاته، قال السيد القصير، أمين عام حزب الجبهة الوطنية، إن المشاركة في التحالف والقائمة الوطنية كانت خطوة إيجابية في بداية رحلة الحزب الانتخابية، نظرًا لأهمية التوافق في هذه المرحلة من عمر الوطن لتمكين الأحزاب من تنفيذ برامجها وسياساتها داخل البرلمان. وأشار إلى أن اختيار المرشحين مر بمراحل متعددة، بدءًا من ترشيحات القواعد بالمحافظات، مرورًا بلجان الأمانة العامة، لضمان استيفاء الشروط وتنوع المرشحين.
وأضاف "القصير" أن انتخابات مجلس النواب ليست نهاية المطاف، مشيرًا إلى أن هناك مواقع أخرى متاحة أمام كوادر الحزب سواء في المجالس المحلية، التي يسعى الحزب لإجرائها في أقرب وقت، أو في مواقع أخرى. وأكد أن ضم عناصر جديدة ضمن الترشيحات لا يمثل خروجًا على مبادئ الحزب، لاسيما أن عمره لم يتجاوز عدة أشهر، داعيًا جميع الكوادر إلى الالتزام بقرار القيادة، والاكتفاء بمرشحي الحزب الذين جرى اختيارهم بعناية ودعمهم في الانتخابات، لإبراز صورة الحزب بالشكل الذي يليق بمكانته منذ التأسيس.