محمد البدري: تعاون السيسي وبن سلمان يفتح الطريق أمام استقرار إقليمي تاريخي

أكد الدكتور محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ وأمين عام حزب الجبهة الوطنية بالمنيا، أن العلاقات بين مصر والسعودية تمثل نموذجًا فريدًا للوحدة العربية الحقيقية، موضحًا أن هذه الشراكة لا تقوم على المصالح الاقتصادية فقط، بل تمتد لتشمل أبعادًا سياسية واستراتيجية وأمنية تعكس وحدة الموقف والمصير المشترك.
وأشار البدري، في تصريحات صحفية اليوم، إلى أن العلاقات المصرية-السعودية تُعد ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، وامتدادًا تاريخيًا لعلاقات تقوم على الأخوة والتكامل، مؤكدًا أن مصر والسعودية يشكلان معًا جناحي الأمة العربية، بما يحافظ على توازنها وأمنها القومي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
ولفت إلى أن علاقات القاهرة والرياض لم تكن يومًا علاقة مصالح مؤقتة، بل هي تحالف استراتيجي راسخ يجمعه التاريخ والدين واللغة والمصير الواحد، مشددًا على أن التنسيق السياسي والاقتصادي بين البلدين بلغ أعلى مستوياته في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأمر الذي يعزز مكانة البلدين كقاطرتين للتنمية والاستقرار في العالم العربي.
وأضاف البدري أن الاستثمارات السعودية في مصر، التي تجاوزت 25 مليار دولار، تعكس ثقة راسخة في قوة الاقتصاد المصري وفي الإصلاحات الشاملة التي قادتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية تعمل باستمرار على إزالة أي عقبات أمام المستثمرين السعوديين، بما يرسخ شراكة اقتصادية نموذجية بين أكبر قوتين عربيتين.
وختم عضو مجلس الشيوخ بتأكيده أن التحالف بين القاهرة والرياض يمثل تحالفًا وجوديًا يجسد وحدة الصف العربي، وأن استمرار التنسيق بين القيادتين هو الضمان الحقيقي لأمن المنطقة، ولصياغة مستقبل عربي يقوم على التكامل لا التنافس، وعلى القوة لا التبعية.