السبت 11 أكتوبر.. حفل تأبين للأديب الراحل صنع الله إبراهيم بنقابة الصحفيين بحضور أسرته ونخبة من المثقفين

تنظم اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين، حفل تأبين للروائي الكبير صنع الله إبراهيم، في تمام السادسة والنصف من مساء السبت 11 أكتوبر 2025، وذلك بقاعة محمد حسنين هيكل بمقر النقابة، بحضور أسرته وعدد من أصدقائه المقربين ونخبة من كبار الأدباء والصحفيين من مختلف الأجيال.
ويتضمن برنامج التأبين عرض تسجيلات نادرة للراحل، إلى جانب معرض صور يؤرخ لمسيرته الطويلة مع الأدب والسياسة والثقافة، بينما يدير الأمسية المفكر والكاتب الدكتور محمد أبو الغار والدعوة عامة لجميع المهتمين ومحبي أدب صنع الله إبراهيم .
كما وقع الدعوة كل من محمود كامل، رئيس اللجنة الثقافية والفنية، وجمال عبد الرحيم، السكرتير العام لنقابة الصحفيين.
وعلى جانب آخر ، يُعد صنع الله إبراهيم أحد أبرز رموز الرواية العربية الحديثة، وهو كاتب طالما شكلت أعماله الأدبية صوتًا نقديًا قويًا ضد القمع والاستبداد، كما عُرف بدفاعه المستمر عن الحريات والعدالة الاجتماعية اتسمت كتاباته بالالتزام السياسي والفكري، وارتبط اسمه دومًا بالقضايا الكبرى في المجتمع المصري والعربي، ورفض في كثير من الأحيان التماهي مع السلطة أو الانخراط في المشهد الثقافي الرسمي.
ولد صنع الله إبراهيم في القاهرة عام 1937، وتخرج في كلية الحقوق، وبدأ حياته المهنية صحفيًا قبل أن يتفرغ للكتابة. عُرف بتجربته الخاصة في السجن خلال فترة الستينيات والتي وثقها لاحقًا في عمله الأشهر "تلك الرائحة"، كما تُعد رواياته مثل "اللجنة"، و"ذات"، و"العمامة والقبعة"، و"الوليمة"، من علامات الرواية العربية المعاصرة، حيث امتزج فيها السرد الفني بالتحليل السياسي والاجتماعي الدقيق.
لم يكن صنع الله إبراهيم مجرد روائي، بل كان مثقفًا عضويًا بمفهوم غرامشي، ظل متمسكًا بمواقفه حتى الرمق الأخير، ورفض عدة جوائز أدبية من مؤسسات رسمية اعتراضًا على السياسات العامة، وهو ما جعله يحظى باحترام واسع في الأوساط الثقافية والفكرية داخل مصر وخارجها.
ويأتي هذا التأبين تقديرًا لمسيرة أدبية وفكرية طويلة، قدم خلالها الراحل نموذجًا استثنائيًا للمثقف الحر والمستقل، الذي انحاز دومًا لصوت الشعب ولقضايا وطنه، وترك إرثًا كبيرًا من الأدب المقاوم، الذي سيظل حاضرًا في الذاكرة الثقافية لأجيال قادمة.