«المالية» تستعد لإطلاق الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية نهاية الشهر

صرح أحمد كجوك وزير المالية، بأنه سيتم إطلاق الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية آخر الشهر، وطرحها للحوار المجتمعي فى نوفمبر المقبل.
وقال كجوك: “سنركز على شركائنا الممولين الحاليين بمجموعة من الإجراءات المحفزة فى إطار مسار الثقة واليقين الضريبي”، مؤكدًا أننا نعمل على إصلاحات مهمة لخفض الأعباء والالتزامات الضريبية، وتحسين جودة الخدمات بهدف مساندة الممولين، وتعميق الثقة.
جاء ذلك خلال حوار مفتوح أجراه وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، مع المصدرين، خلال المؤتمر الذى نظمه المجلس التصديري للصناعات الهندسية حول مستقبل الصناعة والصادرات الهندسية فى ضوء السياسات المالية، وأجابا عن كل التساؤلات، على نحو يعكس التنسيق المستمر بين الوزارتين والعمل المشترك برؤية متسقة، تستهدف تعزيز تنافسية الاقتصاد المصرى، وترتكز على قناعة كاملة بأهمية دور القطاع الخاص فى دفع عملية النمو والتنمية
وأكد كجوك، أن القطاع الخاص المصرى، مرن وإيجابي، وقادر على التطور، والنمو والمنافسة محليًا ودوليًا، قائلاً: «إننا نفخر بالأداء القوى للقطاع الخاص فى مصر، وتسجيل نمو للاستثمارات الخاصة بنسبة ٧٣٪، شكرًا للقطاع الخاص.. شفنا ثقتكم الكبيرة فى النتائج الاقتصادية والمالية العام الماضي».
وأشار إلى أنه سيتم إطلاق المنصة الإلكترونية المركزية للمقاصة بين المستحقات والمديونيات الحكومية للمستثمرين لتوفير المزيد من السيولة، وسيتم أيضًا تطوير وإعادة هندسة منظومة رد ضريبة القيمة المضافة؛ لتحقيق طفرة فى تيسير وتسريع الإجراءات لصالح الممولين، لافتًا إلى أننا سددنا نحو 7 مليارات جنيه «ضريبة قيمة مضافة» لشركائنا، تمثل 3 أضعاف ما كان يتم رده سنويًا.
وأوضح كجوك، أنه سيتم الاستفادة من الربط الإلكتروني بين المنظومتين الضريبية والجمركية فى إتاحة حوافز وتيسيرات للمستثمرين، وإصدار دليل مبسط وشارح وداعم للمعاملات الضريبية الخاصة بالخدمات المصدرة لدفع نمو وتنافسية الصادرات الخدمية، مشيرًا إلى أننا نستهدف المتابعة والتفعيل الكامل للنظام الضريبي المبسط؛ لتشجيع صغار الممولين فى مختلف الأنشطة الاقتصادية وريادة الأعمال.
وتابع إنه سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على صغار المصدرين والجدد لمساندتهم حتى يكونوا أكثر قدرة على النمو والربحية والمنافسة إقليميًا وعالميًا، موضحًا نمو الإيرادات الضريبية بنسبة 35% دون أى أعباء إضافية مع تطبيق الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية، وقد تم التعاقد مع أكثر من مؤسسة متخصصة وحيادية؛ لتقييم تجربتنا فى مسار الإصلاح الضريبي المحفز.. ومعًا نتطور للأفضل.
وأكد أنه تم لأول مرة تمويل برنامج جيد جدًا لرد الأعباء التصديرية بالكامل من الموازنة بقيمة 45 مليار جنيه لتحفيز الصادرات، مع إتاحة موازنة مرنة لتنفيذ مقترحات المجتمع التصديري بشكل استثنائي هذا العام، وقد بدأنا سداد 50% نقدًا من متأخرات الشركات المصدرة، وتسوية النصف الآخر مع المديونيات الحكومية لدى المالية والتأمينات وقطاع الطاقة.
ومن جهته، قال المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية: إننا نعلم التحديات التي يواجهها المستثمرون ونعمل علي حلها بالتواصل المستمر معهم، لافتًا إلى أهمية التوازن في العلاقات التجارية من خلال استهداف الأسواق المهمة، وهناك خطة واضحة لتعزيز التجارة مع الدول الأفريقية، وأيضًا نعمل على باقي الأسواق مثل السوق الأوروبية وغيرها.
وأكد الخطيب، أن كثيرًا من الشركات التي تأتي لمصر في مجال صناعة السيارات تهدف إلى التصدير، والحكومة تدعم هذا الملف حتى تنتج الشركات الكبري سيارات أكثر، ومصر لديها فرصة كبيرة ونعمل على دعم المصنعين بالسوق المصرية لتوطين هذه الصناعة بمصر.
وبدوره قال المهندس شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن التناغم الكبير بين وزيرى المالية، والاستثمار والتجارة الخارجية، ومبادرات حكومية كثيرة تدعونا للتفاؤل، وقد مهد هذا التعاون بين الوزارتين الطريق لطفرة غير مسبوقة فى الصادرات، عبر العمل المشترك على سرعة رد الأعباء التصديرية، وإزالة العوائق، وإقرار التسهيلات الجمركية.
وأشار إلى أن الصادرات الهندسية سجلت متوسط نمو سنويًا 26% خلال الخمسة أعوام الماضية، وقد كان الدعم الحكومي عاملاً حاسمًا في تعزيز تنافسية منتجاتنا بالأسواق العالمية.