النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

كواليس تصريحات وزير الخارجية الأمريكي عن ملامح ما بعد الحرب في غزة

ترامب
كريم عزيز -

كشف ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، ملامح ما بعد الحرب في غزة، مؤكداً أنه لا يمكن إقامة سلطة للحكم في غزة دون حماس في ثلاثة أيام، موضحاً أن حماس وافقة من حيث المبدأ على ما سيحدث بعد الحرب: «نأمل الانتهاء من الأمور اللوجستية بسرعة كبيرة ولا يمكن الحديث الآن عن نهاية حرب غزة فهناك بعض العمل الذي يتعين القيام به.

وأكد «روبيو» في تصريحات له، أن المرحلة الثانية من المفاوضات بشأن غزة ستتناول نزع السلاح، ولن تكون سهلة، وهناك اجتماعات بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحماس: «نأمل الانتهاء من الترتيبات اللوجستية بسرعة».

وعلّق الدكتور محمد وازن، خبير الشئون الإسرائيلية والدراسات الاستراتيجية على تصريحات وزير الخارجية الأمريكية، موضحاً أن أمريكا بدأت تتعامل مع حركة حماس كجزء من الواقع السياسي، وليس ككيان لابد وأن يختفي، مؤكداً أنه هناك ترتيبات على الأرض فعلاً بدأت، كنقل المساعدات، وضبط نقاط الاتصال، وتجهيز فرق المراقبة، لافتاً إلى أن الهدنة الطويلة بقت وشيكة، لكن تحتاج لتنسيق ميداني مُعقد.

وأضاف الدكتور محمد وازن، أن حركة حماس وافقت مبدئيًا على الإطار العام للمرحلة السياسية القادمة، لكن الاتفاق الكامل في التفاوض، خصوصًا على الملفات الأمنية والتموضع الميداني للقوات، لافتاً إلى أن واشنطن ترى أن الحرب لم تنته فعلياً لكنها دخلت مرحلة «إدارة ما تبقّى منها»: «بمعنى أدق، المعارك الكبيرة خلصت، بس لسه في عمليات محدودة وضبط ميداني قبل إعلان النهاية الرسمية».

وأوضح «وازن»، أن ملف السلاح هو الأصعب، لأن أي محاولة لنزع سلاح حماس بالقوة يعني عودة الحرب فورًا، مؤكداً أن واشنطن تجهّز لصيغة «ترتيبات أمنية» تدريجية وليس «نزع شامل»، لتجنب الانفجار من جديد، وهذا تأكيد على أن «الاتفاق فعلاً بيتطبخ في الكواليس، بين واشنطن، القاهرة، والدوحة».

وأوضح الدكتور محمد وازن، أن وزير الخارجية الأمريكي حاول إيصال رسالة مفادها أن الخطة تسير لكن بخطوات محسوبة، لأن أي استعجال من الممكن أن يهد المفاوضات كلها، وأيضاً تكشف التصريحات عن أن المرحلة الجديدة ليست عن نهاية الحرب، بل عن تنظيم ما بعدها: «واشنطن بتتعامل مع الواقع كما هو حماس باقية وغزة مش خالية من السلام والمفاوضات محتاجة وقت وصبر».