النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

هل تقبل إسرائيل موافقة حماس على إطلاق الأسرى وتوقف إطلاق النار؟

نتنياهو
كريم عزيز -

قدّم الدكتور محمد وازن، خبير الشئون الإسرائيلية والدراسات الاستراتيجية، تحليلاً لرد فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن رد حماس على خطة إنهاء الحرب في غزة، موضحاً أن ملخص كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو أن ترامب قدّم خطابه باعتباره إنجازًا تاريخيًا، شكر فيه قطر وتركيا والسعودية ومصر والأردن ودول أخرى على دعمهم، وأكد أن اليوم استثنائي وغير مسبوق، وركّز ترامب على أولوية عودة الرهائن إلى ذويهم، سواء أحياء أو جثامين، واعتبر أن كل الأطراف توحّدت لإنهاء الحرب، مشددًا أن كل طرف سيُعامل بـ«العدل والإنصاف».

وذكر الصحفي المعروف باراك رافيد بـ «أكسيوس» في منشور نشره على صفحته تسريب يفيد بأن نتنياهو فوجئ بكلمة ترامب بعد رد حماس، وفي مشاوراته الداخلية قبل الخطاب شدّد أن رد الحركة رفض للخطة، وطالب بالتنسيق مع أميركا حتى لا يترسخ انطباع بأن الرد كان إيجابياً، وأن فريق التفاوض الإسرائيلي رأى العكس أن رد الحركة كان استجابة إيجابية قد تفتح الطريق لاتفاق، بحسب ترجمة «وازن».

وفسر «وازن» ذلك قائلاً: «ترامب أراد تقديم نفسه كصانع اتفاق، مسوّقًا الخطة كفرصة سلام تاريخية.. لكن نتنياهو وجد نفسه في مأزق إما أن يعترف بأن هناك تجاوب فلسطيني فيخسر أرضيته أمام جمهوره المتشدد، أو يصرّ على وصف الرد بالرفض ويظهر بمواجهة مباشرة مع واشنطن فالمفارقة أن فريق التفاوض الإسرائيلي نفسه رأى فرصة حقيقية للتقدم، ما يزيد الضغط على نتنياهو سياسيًا».

وذكر أن النتيجة، مشهداً يكشف تباينًا واضحًا بين واشنطن وتل أبيب، وقد يُجبر نتنياهو على الاختيار بين السير مع ترامب في مسار اتفاق، أو المجازفة بإفشاله وتحمل كلفة داخلية كبيرة.