الحرمان من شراء خطوط جديدة ... الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يعلن عن عقوبات المكالمات الترويجية

كشف المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع التفاعل الاجتماعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، عن البدء في تنفيذ حزمة من الإجراءات الحاسمة للتصدي لظاهرة المكالمات الترويجية غير المرغوب فيها، والتي باتت مصدر إزعاج للملايين من مستخدمي خدمات الاتصالات، موضحًا أن الهدف من هذه الخطوات هو صون حقوق المواطنين وتوفير الراحة لهم بعيدًا عن الإزعاج المستمر.
إغلاق نهائي للخطوط المخالفة
وأوضح إبراهيم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" على شاشة "إم بي سي مصر"، أن الخطوة الأولى التي باشر الجهاز تنفيذها تتمثل في الإغلاق النهائي للهاتف المحمول الذي يُستخدم في هذه المكالمات الترويجية، مؤكّدًا أن هذا الإجراء يحول دون إعادة تشغيل الخط مرة أخرى، بما يمثل رادعًا قويًا لكل من يحاول استغلال الخدمة بشكل غير مشروع.
حرمان المخالفين من شراء خطوط جديدة
وأضاف رئيس قطاع التفاعل المجتمعي أن العقوبات لن تقف عند هذا الحد، بل ستمتد لتشمل حرمان المخالفين من شراء أي خطوط محمول جديدة من مختلف شركات الاتصالات، في إطار سلسلة من الإجراءات المتدرجة التي يتبناها جهاز تنظيم الاتصالات لوقف مثل هذه الممارسات.
آلية قانونية للمكالمات المصرح بها
كما أوضح إبراهيم أن هناك آلية قانونية معتمدة تتيح تسجيل الخطوط المخصصة للمكالمات الترويجية بشكل رسمي، وذلك من خلال تسجيل الخط باعتباره خطًا إعلانيًا وتفعيله باستخدام الهاتف الأرضي، بما يضمن الشفافية والالتزام بالقواعد التنظيمية.
قائمة سوداء للمخالفين وجهود لتحسين الخدمة
وأشار إلى أن الأفراد الذين يثبت تورطهم في إزعاج المستخدمين عبر هذه المكالمات سيتم إدراج أسمائهم ضمن قائمة سوداء تمنعهم من امتلاك خطوط جديدة مستقبلًا، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة متكاملة للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات تهدف إلى تحسين تجربة المشتركين، وحماية خصوصياتهم، والحد من الممارسات التسويقية العشوائية.
التزام بحماية حقوق المستخدمين
وأكد المسؤول أن هذه الإجراءات تعكس رؤية شاملة للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، تقوم على تعزيز ثقافة احترام الخصوصية والحد من الإزعاج الناتج عن الاستخدام غير المنضبط للاتصالات، مع الاستمرار في اتخاذ كل ما يلزم لضمان بيئة اتصالات أكثر أمنًا واحترامًا للمستخدمين.