النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

السفير علي يوسف وزير خارجية السودان السابق في تصريحات خاصة للنهار : نطالب المجتمع الدولي بكسر حصار الفاشر فورا ووقف تدفق السلاح للدعم السريع

وزير خارجية السودان السابق السفير علي يوسف مع الزميل نوفل البرادعي
اجري اللقاء نوفل البرادعي -

السفير علي يوسف وزير خارجية السودان السابق في تصريحات خاصة للنهار :

نطالب المجتمع الدولي بكسر حصار الفاشر فورا ووقف تدفق السلاح للدعم السريع

  • الجيش السوداني والقوي الداعمة له حقق معجزات عسكرية في دارفور
  • الدعم السريع تجرد من كل مشاعر الانسانية بأستهداف المصلين في المساجد
  • جيشنا افشل 250 محاولة اقتحام للفاشر
  • اثيوبيا لم تتجاوب مع مطالب مصر والسودان فيما يخص سد النهضة
  • سد الروصيرص يبعد 20 كم عن حدود اثيوبيا والمخاطر هناك مرتفعة
  • ندعو الجميع للعمل والتعاون مع حكومة الامل بقيادة ادريس
  • مصر الداعم الاكبر للشعب والجيش السوداني والاتفاقيات الاربع ستفعل بعد نهاية الحرب
  • امتناع حكومة جنوب السودان عن التصويت لصالح فلسطين حق سيادي لها وحياد مفهوم دبلوماسيا

تشهد السودان الحبيبة اكبر حركة تمرد وانقلاب علي الشرعية الوطنية والقومية والدستورية عرفتها القارة الافريقية بأمتياز فمنذ ابريل 2023 حربا ضروس بين القوات المسلحة السودانية وتمرد حركة الدعم السريع التي خانت الوطن ارضا وشعبا اقل ما توصف بها انهم جزءا من خوارج العصر اعداء الحياة والانسانية الذين لا يتورعون عن استهداف الحياة فمن قصف القري والمدن بالمسيرات والعمل وفق اجندات اجنبية طامعة في خيرات السودان الكبير الي قتل المصلين في مساجد الفاشر لدرجة ان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق اول عبد الفتاح البرهان وصفها بالجريمة التي يندي لها جين الانسانية تلك الحرب المدمرة التي قتلت عشرات الالاف وشردت 13 مليون سوداني في الشتات واوصلت مناطق واسعة الي حزام المجاعة حسب تقديرات الامم المتحدة وجاء اللقاء مع السفيرعلي يوسف وزير خارجية السودان السابق الذي تحدث في تصريحات خاصة للنهار .

يقول السفير علي يوسف وزير خارجية السودان السابق في تصريحاته الخاصة للنهار ان ما تقوم به القوات المسلحة السودانية والقوي المعاونة لها اشبه بالمعجزة العسكرية في الفاشر حيث انها تصدت بكل قوة وجسارة لأكثر من 250 محاولة اختراق واحتلال من جانب ميليشيا الدعم السريع التي تحاول بأستماتة تعويض نكباتها وخسائرها وانكساره امام القوات المسلحة السودانية في الخرطوم ومناطق شاسعة في السودان تم دحرهم منه لذا تحاصر الفاشر حصارا مريرا وتم استرداد مدينة بارا وتطهير طريق كردفان الخرطوم او طريق الصادرات لذا نفذت الجماعات الاجرامية جريمة يندي لها جبين البشر من قتل المصلين في مساجد الفاشر فهم تجردوا من ثياب البشر الي الوحوش وتتحرك قوات الي الفاشر لكسر حصارها ونطالب المجتمع الدولي بوقف تدفق السلاح الي الدعم السريع وكسر حصار الفاشر فورا والان.

واضاف الدكتور علي يوسف للنهار ان حكومة الامل الجديدة برئاسة الدكتور كامل ادريس تعمل بكل جدية لمعالجة الازمة السودانية وطالب ادريس في كلمة السودان امام الجمعية العامة للامم المتحدة بضرورة فك الحصار علي الفاشر الان ودعم جهود القوات المسلحة السودانية في تعزيز الامن والسلام ربوع السودان والسودان يسع الجميع ويمتلك الدكتور ادريس خطة كاملة لمواجهة وحل مشاكل الشعب السوداني من الجذور ونطالب ابناء شعبنا ان يقفوا خلف حكومة ادريس حتي تنجح في طريقها لخدمة ابناء السودان وتسير الحكومة في خطي ثابتة للتوصل الي انهاء الحرب في السودان بانتصار كاسح للجيش السوداني والتوصل الي اتفاق شامل يعيد الامن والسلام ربوع الوطن وعن امتناع جنوب السودان عن التصويت لصالح فلسطين في الامم المتحدة قال يوسف انه قرار سيادي لجوبا والامتناع يعكس حيادية الدول موقف لا موال ولا معاد .

وعن العلاقات المصرية السودانية قال الوزير يوسف انها علاقات ايجابية جدا وطوال المرحلة مصر تقف وتدعم الدولة والشعب ومؤسسات الدولة السودانية وهو موقف ممتاز ومرحب به جدا من كافة ابناء السودان وحكومته ونتطلع لوقف الحرب حتي تتم عمليات التكامل الكبيرة بين البلدين الشقيقين وتنفيذ اتفاقيات الحريات الاربع بين الشعبين الشقيقين .

وعن قضية السد الاثيوبي قال الوزير السوداني تم افتتاح السد منذ اسابيع قليلة ولم تشارك لامصر ولا السودان فيه بسبب فشل الاطراف الثلاث في التواصل الي اتفاق ملزم لاثيوبيا في مسألة ملء وتشغيل السد وللأسف الشديد عمدت اثيوبيا علي العمل المنفرد في ملء وتشغيل السد بصوره نهائية وهو ما احدث فيضانات مدمرة في السودان مؤخرا عندما فتحت اثيوبيا بوابات السد مؤخرا لتصريف مياهه وهو ما الحق ضررا كبيرا بدولتي المصب السودان ومصر وكانت هناك مذكرة تفاهم بين الجانبين السوداني والاثيوبي حول سياسة ملء وعمل السد وهو ما يمكن ان يكون له تأثير علي السدود السودانية خاصة سد الروصيرص الذي يبعد فقط 20كم عن حدود اثيوبيا وهذا الاتفاق الذي تم بنفس روح الاتفاق الذي جري بين الدول الثلاث عام 2015 وبالطبع لم تلتزم اثيوبيا مطلقا وكان الهدف من الاتفاق السوداني الاثيوبي هو حدوث تشاور وافادة مبكرة لعمليات فتح المياة في بحيرة السد وكان ذلك ضروريا جدا للسدود التالية له وتمتلك مصر والسودان موقفا مشتركا وما يتعرض جراء السد يختلف بعض الشيء عن مصر في أن مصر فقط يهمها ان تؤمن حصتها التاريخية من مياة النيل وهي مسألة وجودية لاعتماد مصر تماما علي مياة الانيل في الشرب والزراعة بخلاف السودان الذي يمتلك موارد متعددة من المياة سواء الامطار او مياة النيل الابيض بخلاف مياة النيل الازرق من اثيوبيا لذلك تم توقيع هذه المذكرة الثنائية بين السوداتن واثيوبيا لترتيب فتح المياة في السد ومنع تأثر السدود السودانية وكان لابد من ابلاغ مبكر من جهات اثيوبيا في مسألة تشغيل السد الاثيوبي وللأسف نفتقد اي تعاون او تجاوب من الجانب الاثيوبي في ذلك وينبغي علي رؤساء الدول الثلاث وباقي الدول المتشاطئة في نهر النيل ان تعمل بايجابية علي ان تكون مياة النيل مصدر نماء وخير وتنمية لدول الحوض ولا تكون مصدر افتعال للمشاكل والصراعات والحروب بسبب حصص المياة ويجب ان تكون هناك اتفاقات ولا يكون هناك تجاوز او اقتطاع من حصص احد من الدول وان تكون لغة الحوار والتفاهم هي الغالبة .