اثيوبيا تحشد قواتها علي حدود اريتريا وتتوعد بأعادة احتلال ميناء عصب ومصوع

- خبراء : اثيوبيا عنصر عدم استقرار في البحر الاحمر بدعم اسرائيلي واضح
منذ انتهاء حرب التحرير الاريترية واعلان استقلال اريتريا عن اثيوبيا وعاصمتها اسمرة لا تترك اديس ابابا فرصة الا وتحاول الانقضاض علي اريتريا ومحاولة استعادتها مجددا لتعيد واجهتها البحرية علي البحر الاحمر وتارة تتهم اديس ابابا اسمرة بدعم جبهة يتجراي الانفصالية واليوم تتحدث اديس ابابا بصوت عال عن حتمية استعادة منفذها علي البحر الاحمر في ميناء عصب ومصوع الاريتري وحشدت قواتها علي الحدود وتهدد باعادة احتلال اريتريا .
يقول الدكتور محمد فوذي استاذ الجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة ان اثيوبيا بالفعل باتت تتسبب في عدم الاستقرار في المنطقة كلها سواء حوض النيل الشرقي او القرن الافريقي فهي تارة تتجاهل حقوق مصر والسودان دولتي المصب في مياة النيل حيث ضربت اديس ابابا بكافة الاتفاقيات الدولية عرض الحائط ولم تتعاط مطلقا معها بدعم اسرائيلي واضح لتأجيج الصراع مع القاهرة وهي تعلم علم اليقين ان مياة النيل بالنسبة للقاهرة مسألة وجودية واليوم تعود لأشعال حربا جديدة في الاقليم بتهديد اريتريا بحتمية استعادة واجهة اثيوبيا الابحرية علي البحر الاحمر والتي فقدتها ابان فترة استقلال اريتريا عنها في منتصف تسعينيات القرن الماضي في اشارة الي اعادة احتلال ميناء عصب ومصوع حيث ان تجارة اثيوبيا الخارجية مع العالم تتم في غالبيتها عن طريق ميناء عصب الاريتري ومنه ترتبط بشبكة سكة حديد الي الداخل الاثيوبي وهو ما ينذر بانفجار الاوضاع المحتقنة بالفعل في القرن الافريقي ويهدد امن الملاحة في البحر الاحمر .
واضاف الدكتور فوذي ان ايادي تل ابيب وواشنطن ليست خفية علي احد في تحريك اديس ابابا ودعمها في التحرش باريتريا خاصة وان اريتريا مرتبطة مع مصر والصومال بتفاهمبات وتعاون عسكري واستراتيجي رفيع المستوي في اطار العلاقات الثلاثية المميزة للرئيس السيسي مع افورقي وشيخ محمود وهنا جزئية اخري تتمثل في مجاملة اديس ابابا لتل ابيب بالامتناع عن التصويت في الامم المتحدة مؤخرا في قضية الاعتراف بفلسطين وهو كله يصب في التعاون المتزايد بين تل ابيب واديس ابابا والذي يساهم بشدة في اشعال الاقليم وتعمد اثيوبيا الي اعادة تسمية الحق السيادي الاثيوبي للوصول الي مياة البحر الاحمر وهو ما ترد عليه اريتريا بأنه قلبا للحقائق وان اثيوبيا ستظل دولة حبيسة وفق القوانين الدولية ودولة بلا منافذ بحرية ولا وجود للحلول القسرية وعلي الجميع دعم اريتريا في الاتهامات الاثيوبية المضللة .