النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

نحج في منع إسرائيل من فرصة تعبئة الاحتياط قبل حرب 6 اكتوبر : خبراء : أشرف مروان لم يكن بحاجة لإثبات وطنيته ..واللواء المحجوب دربه لتضليل الموساد

الدكتور محمد عبود خبير الشؤون الاسرائيلية
هالة شيحة -

أكد خبراء استراتيجيون ومراقبون أن ما نشرته يديعوت احرونوت عن تلاعب أشرف مروان، صهر الرئيس الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومستشار الرئيس الراحل أنور السادات ، وخداعه للموساد ، وتفاصيل التحقيقات المنشورة في صحيفة " يديعوت احرونوت " كبرى الصحف الاسرائيلية ،
كلها لم تغب عن الأجهزة المصرية وان مصر ليست بحاجة لإثبات ما قام به مروان الذي تلاعب بالموساد ومنع عن إسرائيل فرصة تعبئة الاحتياط قبل حرب 6 أكتوبر ".
واكدوا ان اشرف مروان لديه في سجله ما يؤكد انه رجل وطني مصري خدم بلده وطنه .
وفي هذا الاطار يقول الدكتور محمد عبود استاذ الدراسات الاسرائيلية في جامعة عين شمس ان ما نشرته صحيفة يديعوت احرونوت من تحقيق موسع ، يعتمد على الاف الوثائق والمصادر الاستخباراتية الاسرائيلية التي التقت اشرف مروان ويعتمد ايضا على مصادر استخباراتية غربية ، بل انه وصل إلى التحقيقات الداخلية والتسجيلات داخل الموساد اعتمد عليها في هذا الأمر .
واضاف ان بيرجمان صحفي متخصص في علوم الاستخبارات وله شأن كبير في إسرائيل وله كتابات عديدة في هذا المجال وشهرة واسعة في الصحافة الاسرائيلية والعالمية ، وبالتالي فان التشكيك فيه غير مجد لأنه بالاساس قريب الصلة بأجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ، وحتى بعيدا عن بيرجمان، فان القاهرة ليست في حاجة لشهادة اسرائيلية في الوقت الراهن للتأكد من مدى وطنية الشهيد اشرف مروان .
وتابع الدكتورعبود:ان الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك بنفسه اعلن قبل وفاته أن أشرف مروان رجل وطني مخلص لوطنه ، كما أن القاهرة عقدت جنازة رسمية لأشرف مروان شارك فيها كبار المسؤولين بالدولة ، وهذه الجنازة التقطتها وحدات الاستخبارات في إسرائيل ، بل ان يديعوت احرونوت منذ الجنازة كتبت ان هذه الجنازة كانت مؤشرا للموساد بأن اشرف مروان كان عميلا لمصر وليس له علاقة باسرائيل .
وأوضح الدكتور عبود: أن اللواء عبد السلام المحجوب وكيل اول جهاز المخابرات العامة المصرية قال بنفسه وبعدد كبير من المسؤولين انه كان ضابط التشغيل الخاص بأشرف مروان وانه درب أشرف مروان ليكون عنصرا في التضليل في خطة الخداع المصرية كما يقول بيرجمان " رأس الحربة في خطة الخداع المصرية " .
وفي هذا السياق نوه الدكتور عبود بأن ما يؤكد كلام المحجوب انه ذاته كان مسؤولا في عملية اخرى تشتهر في الوعي والشارع العربي بعملية " جمعة الشوان" وترتبط بالجملة الشهيرة " من المخابرات العامة المصرية إلى المخابرات العامة الاسرائيلية ..نشكركم ، لحسن تعاونكم معنا " ، مضيفا ان هذه العملية ايضا كانت ترتكز على زرع عميل في عقل الموساد لتضليله من خلال بصمة استخبارية ، فاللواء المحجوب له بصمة كبيرة في العمل الاستخباراتي ويقوم عمله على زرع عميل داخل الموساد الاسرائيلي ليكسب ثقته ثم يضللهم ، وهذا بالفعل ما حدث لتحقيق الاهداف المرجوة .
ونوه الدكتور عبود انه بعيدا عن ما نشرته "صحيفة يديعوت احرونوت " هناك كتاب "وثائق حرب اكتوبر" وثائق لجنة اجرانات قمنا بترجمته في القاهرة ، ويتضمن محاضر التحقيق مع القادة الإسرائيليين من السياسيين والعسكريين بالإضافة إلى القادة الاستخباراتيين والتي تفجر اعترافات كاملة بأن الموساد تم خداعه ، موضحا ان رئيس المخابرات الحربية إيلي زعيرا يتهم زامير بأنه كان أضحوكة وألعوبة في يد أشرف مروان وفي يد المخابرات المصرية .
وشدد الدكتور محمد عبود على أن إنجازات المخابرات المصرية في إسرائيل وداخل العقل الاسرائيلي واختراق إسرائيل كبيرة ومتعددة ومتنوعة