كيف دعمت روسيا إيران في الوقت الحالي؟.. خبيرة تكشف التفاصيل

كشف تقرير موقع WDMMA لتحليل الأساطيل الجوية العالمية لعام 2025 عن أرقام مثيرة حول التسليح الجوي الإيراني، وأكدت مواقع مرجعية مثل Military Factory أن إيران حصلت على دعم عسكري روسي غير مسبوق، قد يعيد رسم خريطة القوة الجوية في المنطقة ويمنح طهران قدرة ردع جديدة بعد حرب أوكرانيا، بحسب ترجمة الدكتورة شيماء المرسي، الخبيرة في الشأن الإيراني.
التقرير كشف عن 24 مقاتلة سوخوي 35 متعددة المهام (جيل 4++) ضمن سلاح الجو الإيراني، بعضها نقلته طائرات الشحن الثقيلة أنتونوف 124، وهو أمر سبق أن أشار إليه جهاز الاستخبارات الألمانية. وتتميز هذه المقاتلات بقدرة فائقة على المناورة، وسرعة تصل إلى 2.25 ماخ، ومدى عملياتي يزيد عن 3,000 كم، مع القدرة على إطلاق صواريخ جو جو بعيدة المدى وقنابل ذكية دقيقة.
إضافة لذلك، تمتلك إيران مروحيات هجومية ميل 24، تعرف باسم "الدبابة الطائرة"، وقدرتها على نقل 8 جنود مدرعين تجعلها منصة هجومية متعددة المهام، رغم أن العدد الدقيق غير معروف، لكن الأهم هو حصول إيران مؤخرًا على مروحيات هجومية روسية حديثة مثل ميل 28 (هندرة الليل) وكا 52 المتقدمة، والمصممة لتتفوق في بعض القدرات على المروحية الأمريكية الشهيرة أباتشي. المروحيات مزودة بمروحتين متحدتي المحور بدون مروحة ذيل، رادارات متقدمة، منظار ليلي، صواريخ مضادة للدبابات وجو جو قصيرة المدى، ومدفع عيار 30 ملم، ما يعزز قدرة إيران على فرض نفوذ جوي أوسع في المنطقة، وفق ترجمة «المرسي».
كا 52 تحديدا، بمروحيتها الفريدة وأنظمة الحرب الإلكترونية ومقاعد قذف الطيارين، تمثل قفزة نوعية في ترسانة إيران، ما يجعل تحالفاتها الإقليمية والدولية أمام واقع جديد من القوة الجوية.
وأوضحت الدكتورة شيماء المرسي، أن الأكثر إثارة للجدل، وجود مخطط لإنتاج مشترك لمروحيات ميل 28 وكا 52 بين إيران وروسيا، ما يشير إلى نقل تكنولوجيا وليس مجرد صفقات شراء، ويضع إيران على مسار تقني واستراتيجي قادر على إعادة رسم قواعد اللعبة في الخليج والشرق الأوسط. وفي المقابل، إيران قد توفر تسهيلات لروسيا في التجارب الميدانية أو تطوير أسلحة برية وجوية جديدة، وهذا يخلق قناة تعاون طويل المدى.
ومن زاوية تحليلية، صادف اليوم تصريحات لنائب قائد مقر ثار الله حول إنهاء إيران توزيع القدرات ومعالجة نقاط الضعف ومراجعة شاملة للقدرات العسكرية بعد الحرب التي استمرت 12 يوما، بالتزامن مع نشر التقرير، وهى من وجهة نظري ليست مجرد صدفة، بحسب الخبيرة في الشأن الإيراني.
واختتمت ترجمتها: «هذه المعطيات تمنحنا خيوطا لفهم ما لم يُكشف عنه إعلاميا حول الخلاف الأوروبي الإيراني -وهذا غيض من فيض- وتفتح الباب لتأويلات استراتيجية حول خطط طهران مع حلفائها لتعزيز جاهزيتها العسكرية وزيادة نفوذها الإقليمي».