العالم ينتفض.. موجة غضب أوروبية عارمة ضد اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود

شهدت عواصم أوروبية عدة موجة احتجاجات واسعة، جاءت كرد فعل غاضب على اعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول الصمود المتجه إلى غزة، المظاهرات لم تكن مجرد تجمعات عابرة، بل عكست حالة من السخط الشعبي الأوروبي تجاه ما اعتبروه انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتعديا على حق المدنيين في التضامن السلمي.
في بروكسل، خرج مئات المتظاهرين في مسيرات جابت الشوارع الرئيسية، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها شعارات تندد بالاحتلال وتؤكد أن "الطريق إلى غزة لا يُغلق".
المشهد نفسه تكرر في مدريد وبرلين وأثينا، حيث ردد المتظاهرون هتافات تدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ورفع الحصار المفروض على القطاع.
المظاهرات لم تقتصر على الجانب الإنساني، بل حملت رسائل سياسية قوية، فقد طالبت جمعيات حقوقية ومنظمات مجتمع مدني حكوماتها بالتحرك الدبلوماسي، وفتح تحقيقات رسمية في استخدام إسرائيل للعنف ضد أسطول يضم ناشطين سلميين في المياه الدولية، هذا الضغط الشعبي يعكس اتساع الفجوة بين مواقف الشعوب الأوروبية وسياسات بعض حكوماتها المتحفظة إزاء انتقاد تل أبيب.
القائمون على أسطول الصمود أكدوا أن ما جرى "هجوم غير قانوني"، مشيرين إلى فقد الاتصال بعدد من السفن المشاركة. الأمر الذي زاد من حالة القلق بين المتظاهرين الذين اعتبروا أن صمت المجتمع الدولي على مثل هذه الممارسات قد يشجع إسرائيل على مزيد من الانتهاكات.
ورغم أن المظاهرات لم تصل بعد إلى مستوى الضغط الذي قد يغير المواقف الرسمية الأوروبية، إلا أنها تعكس تحولات واضحة في وعي الشارع، حيث لم تعد القضية الفلسطينية تُطرح كقضية إقليمية بعيدة، بل كقضية حقوقية وإنسانية تلامس ضمير المواطن الأوروبي مباشرة.