النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

لماذا وفر الرئيس الأمريكي ضمانة أمنية عالية للغاية؟.. كاتب إسرائيلي يفجر مفاجأة

الرئيس الأمريكي
كريم عزيز -

علّق الإعلام العبري، على ما نُشر من الجانب الأمريكي بشأن عبارة «ضمان أمن قطر»، بحسب ترجمة الدكتور محمد وزان، خبير الشئون الإسرائيلية والدراسات الاستراتيجية، موضحاً أن الكاتب الإسرائيلي رون بن يشاي، في صحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر في تقرير له، أن هذه العبارة تعني أن أي ناشط إرهابي يكون على الأراضي القطرية سوف يتمتع الآن بضمانة أمنية عالية للغاية بأنه لن يتعرض للأذى، وأن هذا الضمان الأمني، الذي لم يسبق للولايات المتحدة أن قدمته لدولة عربية، يشمل أيضًا تخطيطًا مشتركًا مع قطر لضمان رد سريع ومنسق على أي عدوان أجنبي عليها.

وذكر الكاتب الإسرائيلي في التقرير، حسب ترجمة «وازن»، أن بيان البيت الأبيض يمثل مظلة أمنية أمريكية لقطر، عبر التزام رئاسي مكتوب بالدفاع عنها في حال تعرضها لهجوم، مؤكداً أن قطر سعت طويلاً للحصول على هذا الالتزام مقابل منح واشنطن حق امتلاك وتشغيل أكبر قاعدة جوية في الشرق الأوسط على أراضيها مقابل إيجارات باهظة.

وأوضح الكاتب، أن الرؤساء الأمريكيين، جمهوريين وديمقراطيين، ترددوا في ذلك، إذ رفضوا طلبات مشابهة من السعودية والإمارات خشية توريط واشنطن في صراعات لا تخدم مصالحها، مثل أزمة قطر والسعودية قبل نحو عشر سنوات، كما لم ترغب الولايات المتحدة في التزام عسكري مباشر، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض إرسال بطاريات باتريوت أو قوات لحماية السعودية حتى بعد استهداف منشآتها النفطية عام 2019، وطالبها حينها بدفع ثمن الحماية.

وأوضح، أن ما دفع القطريين إلى البيت الأبيض كان الهجوم الإيراني في نهاية حرب الأيام الاثني عشر، إضافة إلى الهجوم الإسرائيلي في الدوحة ضد مسؤولي حماس رغم اعتراض قطر، وهو ما مثّل رسالة تهديد لها، مؤكداً أن هذا القلق دفع الدوحة لإرسال وفد يطالب بضمانات أمنية مكتوبة من واشنطن مقابل استمرار دعمها للجهود الأمريكية وبررت قطر طلبها بأن دعمها لواشنطن يجعلها هدفًا للعدوان ويهدد أمنها.

وذكر أن ترامب اقتنع بالمطلب القطري نتيجة عوامل عدة وهي الصفقات بمليارات الدولارات التي وُعد بها في زيارته للدوحة، دور قطر في الوساطة مع حماس، دعمها لخطة إنهاء الحرب في غزة، إضافة إلى الهدية المتمثلة في الطائرة الرئاسية من أمير قطر كل ذلك دفعه لتقديم شبكة أمان أمريكية غير مسبوقة لأي دولة خليجية أخرى، فيما كان الاعتذار العلني الذي انتزعه ترامب من نتنياهو لرئيس وزراء قطر مجرد مقدمة لهذه الخطوة.