حزب المؤتمر: خطة ترامب إيجابية لوقف إطلاق النار لكنها غير كافية لتحقيق السلام

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة تمثل خطوة إيجابية نحو التهدئة، لكنها تظل قاصرة عن معالجة جوهر القضية الفلسطينية، مشددًا على أن أي مسار سياسي حقيقي يجب أن يقوم على أسس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وليس على إملاءات طرف بعينه.
وأوضح فرحات أن الخطة، رغم ما تتضمنه من عناصر تخص وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار والإفراج عن الأسرى، إلا أنها تجاهلت قضايا مصيرية مثل القدس واللاجئين والمستوطنات، وهو ما يجعلها غير كافية لتحقيق سلام عادل ودائم ما لم تُقر بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن الطرح الأمريكي الأخير يعكس تراجعًا صريحًا عن مخطط التهجير القسري للفلسطينيين الذي جرى الترويج له خلال الأشهر الماضية، مؤكدًا أن إسقاط هذا المشروع لم يكن ليتحقق لولا الموقف المصري الصلب الذي أعلن بوضوح أن التهجير "خط أحمر"، إلى جانب صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته البطولية دفاعًا عن أرضه وهويته الوطنية.
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أن هذا التطور يمثل انتصارًا للدولة المصرية ولإرادة الشعب الفلسطيني، ويثبت أن المؤامرات الكبرى يمكن أن تتحطم أمام الثوابت الراسخة والتمسك بالحقوق المشروعة. واختتم بالتأكيد أن مصر ستبقى الضامن الرئيسي لأي اتفاق عادل، وأن موقفها سيظل منحازًا للحق العربي والفلسطيني حتى يتحقق السلام الشامل الذي تنشده شعوب المنطقة.