التوكتوك الشيك.. تجربة جديدة لسائق شرقاوي بحثًا عن لقمة العيش

منذ عدة سنوات، بدأ عم عمر مشروعه البسيط على "توكتوك" تقليدي، اعتمد عليه في إعالة أسرته وتوفير احتياجات بيته من رزق حلال، ومع مرور الوقت، قرر تطوير عمله بخطوة جديدة وغير معتادة، حيث اشترى وسيلة مواصلات حديثة أطلق عليها اسم "التوكتوك الشيك".
التوكتوك الجديد عبارة عن سيارة هندية صغيرة مكيفة، لا يتخطى سعرها 200 ألف جنيه، وتتسع لأربعة ركاب، جمع عم عمر كل ما يملك، ولجأ إلى التقسيط من أجل امتلاكها، أملاً في تحسين دخله وتقديم خدمة أفضل لزبائنه.
ويصف عم عمر التجربة قائلاً: "العربية مريحة أكتر من التوكتوك العادي، مقفولة وآمنة للأطفال، وفيها تكييف، في الصيف برودة، وفي الشتاء دفا، وكمان شكلها محترم يوصل الركاب براحة وأمان".
لكن رغم المميزات، واجه السائق البسيط بعض التحديات، أبرزها أن كثيرًا من الزبائن يظنون أن المركبة سيارة خاصة أو "ملاكي"، ويخشون من ارتفاع الأجرة، ويضطر عم عمر إلى مناداة الركاب بنفسه، بينما من يجرّب المركبة يثني على خدماتها وراحتها
ويؤكد عم عمر أنه باع التوكتوك القديم، مفضلاً الاعتماد على وسيلته الجديدة، على أمل الحصول على التراخيص اللازمة والسير بشكل قانوني، قائلاً: "أنا عاوز أشتغل بالحلال وأطوّر شغلي، وأفضل مكمل عشان أأمّن لقمة عيش لأولادي ونفسي المحافظة ترخص التوكتوك لزيادة الامان للمواطن ولي وبطمن الركاب إن الأجرة مثل أجرة التوكتوك التقليدي".