النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

هل انتهى «السلام البارد» مع إسرائيل إلى الأبد؟.. موقف عبري يُجيب

رئيس الوزراء الإسرائيلي
كريم عزيز -

أجاب موقع «نتسيف دوت نت» الإسرائيلي، على السؤال الخاص بـ «هل انتهى «السلام البارد» مع إسرائيل إلى الأبد؟»، موضحاً وجود تغيير جذري في العلاقات الإسرائيلية المصرية، فلم تعد العلاقات بين القاهرة وتل أبيب كما كانت عليه في العقود الأربعة الماضية، وتشير التصريحات والمواقف المتزايدة إلى تحول جذري يتجاوز الأزمات العابرة التي مرّ بها البلدان في الماضي، حيث يبرز الصراع الكامن ويبرز إلى الواجهة، بحسب ترجمة الدكتور محمد وازن، خبير الشئون الإسرائيلية.

وذكر الموقع في تقرير له، أنه في تطور بالغ الأهمية، استخدمت مصر وفقًا للتقارير مصطلح العدو للإشارة إلى إسرائيل خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، عقب القصف الإسرائيلي لوفد من حركة حماس، موضحاً أن هذا التصريح، على الرغم من أنه لا يزال بحاجة إلى تأكيد رسمي، يعكس شدة المناخ السياسي الحالي، مؤكداً غياب السفراء بين الدولتين لسنوات، ورفض القاهرة اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد، يمثلان مؤشرًا عمليًا على برودة العلاقات وضيق قنوات الاتصال المباشر، مما يضعف آليات حل الأزمات التقليدية.

وأوضح تقرير الموقع، أن المواجهة بين القاهرة وتل أبيب متعددة الأوجه، فالصراع لم يعد مقتصرًا على الجانب العسكري التقليدي، بل تحول إلى معركة سياسية، إعلامية وأمنية معقدة، تتخللها اتهامات واستعدادات، وورغم الخطاب الحاد، يعتقد مراقبون أن الطرفين يعملان في إطار ما يُعرف بـ«إدارة الأزمات»، بهدف تحقيق مكاسب من دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة، رغم أن التوترات الحالية تُعد الأعلى منذ عقود، وإلى جانب الاتهامات المتعلقة بالتعزيزات العسكرية، توسع إسرائيل نطاق اتهاماتها ضد مصر، حيث ظهرت مؤخرًا مزاعم إسرائيلية عن تهريب أسلحة عبر الحدود إلى إسرائيل، خاصة تلك التي يُزعم أنها موجهة لمواطنين إسرائيليين من دول عربية عام 1948.

ونوه التقرير إلى أن مصر تتبنى استراتيجية تقوم على ركيزتين أساسيتين، وهي الشرعية الدولية، والحزم في الدفاع عن الأمن القومي، حيث أكدت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر بشكل قاطع أن كل التحركات العسكرية في سيناء تتم في إطار تنسيق مسبق مع الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام، وأن مصر لم تخرق أي اتفاق على مدى تاريخها.