بسبب اسرائيل .. خبير تكنولوجي يطالب بوضع آليات لمنع أختراق بيانات المصريين

حذر الدكتور وائل بدوي، خبير أمن المعلومات وعضو مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي، من خطورة القوة التكنولوجية للكيان الصهيوني، التي تضع منطقة الشرق الأوسط فى مرمي الخطر ،فالرغم من أن الشركات الإسرائيلية لا تقوم بتصنيع الهواتف المحمولة كاملة، ولكنها تساهم بشكل كبير في التقنيات الخاصة ببعض أنظمة التشغيل، والتي تستخدمها في اختراق البيانات والتجسس على مستخدمي تلك الهواتف، بما يتيح لدولة الاحتلال الاسرائيلي من خلال تلك التطبيقات التجسس بسهولة على أغلب دول المنطقة.
مراكز بيانات سيادية
وطالب خبير أمن المعلومات بضرورة وضع آليات مناسبة لمنع اختراق بيانات المصريين واستخدام التشفير الوطني لحماية أمن المعلومات تكون هذه الآليات تحت إشراف المؤسسات الأمنية والعلمية المحلية، وسرعة إنشاء مراكز بيانات سيادية تكون مهمتها بناء وتشغيل مراكز بيانات داخل مصر وتحت إدارتها، لمنع اختراق البيانات وتسريبها إلى الخارج، الأمر الذي يجعل من الاستثمار في الكوادر البشرية «ضرورة مُلحة» على حد وصفه، فضلاً عن ضرورة تدريب خبراء أمن سيبراني مصريين، وعدم ترك هذا المجال الحيوي في يد أطراف خارجية.
التخلص من التبعية الغربية
وشدد عضو مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي، على ضرورة تشجيع الصناعة المحلية في مجال البرمجيات والهاردوير، وبناء تحالفات مع دول متقدمة تكنولوجياً أهمها الصين والهند لتوسيع البدائل أمام الحكومة المصرية للتخلص من التبعية التكنولوجية للدول الغربية، بالإضافة إلى الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر، التي يمكن تدقيقها وتطويرها محليًا، بدلًا من الاعتماد على أنظمة مُغلقة غير شفافة وسهل اختراقها.
حماية بيانات المصريين
وأضاف خبير أمن المعلومات أن مسئولية حماية بيانات المصريين لا تقع على الحكومة وحدها وإنما هي مسئولية مشتركة مع المواطن، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة رفع وعي المواطنين بشأن الحفاظ علي بياناتهم من خلال تحذيرهم من منح الأذونات غير الضرورية للتطبيقات -مثل الوصول للكاميرا أو الميكروفون أو الموقع- دون داعٍ، وتفعيل المصادقة الثنائية (Two-factor Authentication) لحماية الحسابات، فضلاً عن ضرورة عدم الضغط على روابط مجهولة أو تحميل تطبيقات من مصادر غير موثوقة، لافتاً إلي أن الحماية من التدخل التكنولوجي يعد أمرًا بالغ الصعوبة، خاصة وأن التطبيقات الشهيرة مثل «واتساب» و«فيس بوك» وإنستجرام»، تمنحها صلاحية الاطلاع على المحادثات واستخدام الميكروفون والكاميرا وتحديد الموقع الجغرافي، وهي شروط يوافق عليها أغلب المستخدمين دون قراءة.