سياسي فلسطيني : الاعتراف بالدولة الفلسطينية لن يغير شيئاً من الواقع

زعيم حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، رحب خلال مقالة في صحيفة "نيويورك تايمز" بالاعتراف في ظل إنكار إسرائيل المستمر لعقود لحق الفلسطينيين في تقرير المصير وخطة توسيع المستوطنات التي، كما وصفها وزير مالية إسرائيل بتسلئيل سموتريتش أخيراً، "تدفن فكرة الدولة الفلسطينية"، فإنه أشار إلى أن هذا الاعتراف يظل في أفضل الأحوال رمزياً، وفي أسوأ الأحوال، إلهاء عن غياب أية خطوات فعلية لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة والجوع والنزوح القسري لما يقارب مليوني فلسطيني يعيشون هناك. وأي اعتراف بدولة فلسطين يجب أن تصاحبه إجراءات ملموسة لمحاسبة إسرائيل على سياساتها غير القانونية والمدمرة.
ويرى البرغوثي أن مجرد الاعتراف بدولة فلسطينية وإصدار وثيقة تحوي توصيات لن يغير شيئاً من الواقع. ويدعو المجتمع الدولي إلى إجراءات فعلية نحو وقف الحرب الإسرائيلية في غزة والضغط على إسرائيل لإجبارها على تغيير سياساتها تجاه الفلسطينيين، بما في ذلك إلغاء القانون الذي ينص على أن حق تقرير المصير في فلسطين التاريخية يقتصر على الشعب اليهودي فقط، والاعتراف بدولة فلسطين. ولتحقيق هذه الأهداف، يدعو السياسي الفلسطيني المجتمع الدولي، خصوصاً الداعمين الغربيين لإسرائيل إلى فرض عقوبات اقتصادية وفرض حظر شامل على تسليحها، مما طالبت به منظمات حقوقية لأعوام بسبب المستوطنات وغيرها من انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي.