النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

إسرائيل تستهدف آخر شريان حياة متبقّ في مدينة غزة

أنشطة  (أونروا)  انخفضت بشكل ملحوظ نتيجة لتدهور الوضع الأمني.
أحمد مرعي -

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الثلاثاء، أن أنشطتها في مدينة غزة انخفضت بشكل ملحوظ نتيجة لتدهور الوضع الأمني.

وقالت “أونروا” عبر موقعها الرسمي إن 12 منشأة تابعة لها في مدينة غزة تعرضت لضربات مباشرة أو غير مباشرة منذ 11 سبتمبر الجاري.

وأشارت إلى أنه من بين المنشآت المستهدفة تسع مدارس، إضافة إلى مركزين صحّيين، كانت تؤوي أكثر من 11 ألف نازح. كما اضطر المركز الصحي الوحيد التابع للأونروا شمالي وادي غزة (مخيم الشاطئ) إلى تعليق عملياته في 13 سبتمبر، بسبب تكثيف الهجمات والأضرار التي لحقت به خلال الغارات.

وأكدت الوكالة أن الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية للمدينة، إلى جانب الاضطرابات الشديدة في العمليات الإنسانية والقيود المفروضة على الوصول، تعيق بشدة آخر شرايين الحياة المتبقية للمدنيين في مدينة غزة.

وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة قد خلصت إلى أن “إسرائيل” ارتكبت إبادة جماعية، ومنعت وكالات الإغاثة الموثوقة (بما فيها أونروا) من إيصال المساعدات الأساسية والمنقذة للحياة، بهدف “تدمير الفلسطينيين في غزة ماديا، من خلال ظروف معيشية قاسية في القطاع”.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن نحو نصف حركات النزوح التي تجاوزت 246800 حركة، المسجلة منذ منتصف أوت الماضي، حدثت خلال الأسبوع المنصرم وحده، مع تزايد التقارير عن العائلات النازحة التي تنام في الشوارع أو في خيام مؤقتة وتكافح من أجل البقاء على قيد الحياة.

وأشارت “أونروا” إلى أن قوات الاحتلال شددت القيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية، بما في ذلك تركيب بوابات طرق جديدة للسيطرة على حركة الفلسطينيين داخل المجتمعات وخارجها في جميع أنحاء المنطقة.