النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

كواليس لقاء الرئيس الأمريكي بعدد من قادة العرب.. ما يدور في الكواليس؟

ترامب
كريم عزيز -

كشف الكاتب الإسرائيلي باراك رافيد، تفاصيل اللقاء المقرر عقده بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء وقادة عدد من الدول العربية، في تقرير بـ «أكسيوس»، والذي ترجمه الدكتور محمد وازن، خبير الشئون الإسرائيلية والدراسات الاستراتيجية، موضحاً أن الرئيس الأميركي دونالد سيعرض على مجموعة من القادة العرب والمسلمين مبادئ لخطة سلام وإدارة ما بعد الحرب في غزة بحسب مسؤولين أميركيين اثنين ومسؤولين عربيين اثنين.

وحول أهمية اللقاء، قال الكاتب الإسرائيلي، إن الأهمية تكمن في كون المقترحات الأمريكية الحالية هي الأكثر بشأن الحرب، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يشارك في الاجتماع قادة ومسؤولون كبار من السعودية، الإمارات، قطر، مصر، الأردن، تركيا، إندونيسيا، وباكستان، وإلى جانب قضية تحرير الأسرى وإنهاء الحرب من المتوقع أن يناقش ترامب مبادئ مرتبطة بانسحاب إسرائيل من غزة، وإدارة مرحلة ما بعد الحرب بدون مشاركة حماس.

ونوه الكاتب الإسرائيلي إلى أن الولايات المتحدة موافقة الدول العربية والإسلامية على إرسال قوات عسكرية إلى غزة لتمكين إسرائيل من الانسحاب، وتأمين تمويل عربي وإسلامي لفترة الانتقال وإعادة إعمار القطاع، إذ صرح رئيس إندونيسيا برابوو سوبينانتو أن بلده مستعدة تبعت جنود ضمن قوة لحفظ السلام في غزة.

وحول سياق اللقاء، ذكر الكاتب الإسرائيلي، أن المفاوضات تدور حول صفقة لإنهاء الحرب في غزة وتحرير الأسرى وصلت لطريق مسدود، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل التقدم بثلاث فرق مدرعة ومشاة لاحتلال مدينة غـزة، وعلى صعيد ثاني، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، انتهى مؤتمر لدعم حل الدولتين باعتراف فرنسا وعدة دول أوروبية تانية بالدولة الفلسطينية.

وقال مسؤول أميركي: «اجتماع الغد ممكن يكون مهم جدًا. عندنا تصور جيد لشكل إنهاء الحرب عايزين نعرض رؤيتنا باعتبارها المسار الوحيد الممكن، ونسعى للحصول على دعم إقليمي لإنجاحها»، وقال مسؤول عربي: «مفهومنا إن ترامب عايز ياخد رأينا ودعمنا للخطة الأميركية لإنهاء الحرب وبعدين يدفع بيها للأمام».

وما وراء الكواليس، فإن المسؤولون العرب والأميركيون شددوا أن هذه الخطة ستكون خطة أميركية وليست مجرد خطة إسرائيلية تعرضها إدارة ترامب، وقال مسؤول إسرائيل إن رئيس الوزراء نِتنياهو يدرك ملامح الخطة: «لكنه مدرك أن في أجزاء الحكومة الإسرائيلية مش هتحبها خصوصًا المتعلقة بدور السلطة الفلسطينية في غزة».