النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

كيف وضع الاعتراف بالدولة الفلسطينية إسرائيل في مأزق سياسي وعسكري؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي
كريم عزيز -

في الوقت الذي تتباهى فيه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما تسميه «إنجازات عسكرية»، تكشف موجة الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية عن هزائم سياسية متتالية، إذ تتآكل شرعية إسرائيل يومًا بعد يوم، والاعترافات الدولية بفلسطين تتحول إلى كرة ثلج تتدحرج وتكسر جدار التعنت الإسرائيلي.

وقال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس في تحليل له، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي في مأزق سياسي إذا اندفع نحو ضم الضفة الغربية كما يطلُب شركاؤه في اليمين الاستيطاني، فهذا قد يفتح على نفسه باب العقوبات والعزلة الدولية، وإذا حاول الانتقام من فرنسا بإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس المحتلة، كما تطالب قواعده الانتخابية، سيجد ردًا صارمًا من باريس قد يصل، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إلى طرد دبلوماسيين وطرد بعثة الموساد من عاصمة النور.

وأوضح «عبود»، أنه إذا تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أفكاره ضد الدول التي اعترفت بفلسطين وذهب للمناورة التفاوضية، وصفقة التبادل، فسيدفع ثمنًا داخليا أمام جمهوره المتطرف: «إذن كيف يخرج نتنياهو من هذا المأزق؟.. كالعادة حاول نتنياهو شراء الوقت، وأجَّل قراره الرسمي حتى انتهاء مقابلته مع ترامب».

واختتم الدكتور محمد عبود، تحليله قائلا: «لكن سواء قبل اللقاء أو بعده، نتنياهو محاصر في كل الأحوال: إن تراجع خسِر شركائه وجمهوره، وإن اندفع خسر العالم».