نصائح هامة للأمهات للتعامل مع الأطفال خلال الدراسة

نسمه غلاب -
مع بداية انطلاق العام الدراسي الجديد استعدت الأسر لاستقبال مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والآمال والأنشغال في تجهيز الأوات المدرسية، لكن وسط هذه الاستعدادات، قد تقع بعض الأمهات في أخطاء متكررة تؤثر على نفسية الطفل وعلى تحصيله الدراسي منذ البداية.
فمع بداية العام الدراسي الجديد، يشعر العديد من الطلاب بمزيج من الحماس والقلق، فالعودة إلى المدرسة ليست مجرد استئناف للدروس، بل هي فرصة لتجديد النشاط، وبداية جديدة لتحقيق أهداف جديدة لمستقبل مشرق.
استعدادات وطوارئ تشهدها البيوت مع انطلاق العام الدراسي والتجهيز لبداية الدراسة حيث شراء المستلزمات المدرسية والملابس، كل هذه الأمور المعتادة لدى الأسر، ولكن قد تغفل بعض الأمهات وأولياء الأمور عن أدوارا ونصائح هامة مفيدة لابنائهم الطلاب، وذكرت وزارة الصحة، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، نصائح يجب إتباعها من أجل عام دراسي آمن وصحي للأبناء ويرصدها النهار في السطور التالية:
-تخصيص مساحة هادئة له في المنزل ووضع طاولة المذاكرة وكل ادواته بها لمساعدته على التركيز.
-التحدث مع الطفل عن تجاربه في المدرسة وما إذا كان يواجه أي مشكلة مثل التعرض للتنمر.
-مساعدته على فهم الطرق الصحيحة للتعامل مع الغضب وتوضيح أن العنف ليس حلا للمشكلات.
-الضغط المبالغ فيه على الأبناء:
بعض الأمهات يسعين إلى الحصول على أفضل النتائج منذ أول يوم دراسي، فيقمن بمطالبة الأبناء بالمذاكرة لساعات طويلة، ما قد يولد لديهم شعورًا بالقلق والتوتر مبكرًا.
-إذا كام هناك أكثر من طالب في العائلة يفضل تخصيص وقت منفصل لكل واحد منهم لتعزيز الثقة.
-التهيئة النفسية:
الانتقال من فترة الإجازة إلى أجواء المدرسة يمثل تحديًا كبيرًا للطفل، وتجاهل الحديث معه عن هذه المرحلة الجديدة يجعله أكثر عرضة للانطواء والعزلة أو رفض المدرسة.
-الالتزام بجدول نوم منتظم:
من أكثر الأخطاء شيوعًا أن يستمر الأطفال على عادة السهر في الإجازة، ما يؤثر على تركيزهم ونشاطهم خلال اليوم الدراسي.
-الإفراط في الاعتماد على الدروس الخصوصية
معظم الأمهات يعتقدن أن زيادة عدد الحصص الخاصة هي الحل لنجاح الأبناء، بينما قد يؤدي ذلك إلى فقدان الطفل لوقت الراحة واللعب، وهما عنصران أساسيان للنمو السليم.
-سوء التغذية:
تناول وجبات غير صحية في الصباح، أو إهمال وجبة الإفطار تمامًا، يضعف من قدرة الطالب على التركيز ويقلل من نشاطه طوال اليوم.
•المقارنة المستمرة بين الأبناء وزملائهم:
المقارنة سواء بالإخوة أو بأبناء الجيران تجعلهم يشعرون بالإحباط في نفس الطفل وتؤثر علي ثقته بنفسه.
ويؤكد خبراء التربية أن توفير بيئة نفسية وصحية مستقرة في بداية العام الدراسي يساعد الطفل على الاندماج سريعا، ويمنحه القدرة على مواجهة التحديات التعليمية بثقة وهدوء، كما يشددون على أن دور الأم لا يقتصر فقط على متابعة الواجبات، بل يمتد لدعم الجانب النفسي والعاطفي للأبناء.
وينصح الخبراء بضرورة تهيئة الطفل نفسيًا، والتحدث معه عن إيجابيات المدرسة وأهمية تكوين صداقات جديدة، وتنظيم وقته عن طريق وضع جدول للنوم المبكر والاستيقاظ قبل بدء الدراسة بأيام لتجنب الصدمة، ويجب تخصيص وقتا للأنشطة الترفيهية والرياضة بجانب المذاكرة، والاهتمام بالتغذية الصحية، بالإضافة إلي استخدام كلمات إيجابية لدعم طفلك وتحفيزه على بذل مجهود دون ضغط.