النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

أبعاد ودلالات توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين السعودية وباكستان.. تفاصيل مهمة

توقيع الاتفاقية
كريم عزيز -

كشف الدكتور محمد وازن، الباحث والمحلل السياسي تفاصيل مهمة بشأن اتفاقية الدفاع المشترك بين السعودية وباكستان، موضحة أن البلدين أعلنوا توقيع اتفاقية دفاع مشترك لأول مرة في تاريخ علاقتهم الطويلة، واصفا هذه الخطوة بأنها تفتح بابا جديداً في التوازنات الإقليمية وسط أجواء مشحونة بالتوتر.

وذكر «وازن» في تحليل له، أن تفاصيل الاتفاق هي الآتي:

الاسم الرسمي: الاتفاق الاستراتيجي المتبادل للدفاع.

مكان التوقيع: الرياض، بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف.

أبرز البنود: أي عـدوان خارجي على واحدة من الدولتين يُعتبر عدوان على الأخرى، بما يعني التزام متبادل بالدفاع المشترك.

???? الأبعاد الاستراتيجية

الاتفاق يعني إن السعودية لأول مرة ترسي قاعدة «مظلة عسكرية مشتركة مع دولة نووية مثل باكستان.

وأكد الدكتور محمد وازن، أن الاتفاق يأتي في لحظة حساسة بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير في الدوحة، ومع تراجع ثقة دول الخليج في الحماية الأميركية التقليدية، موضحاً أن

باكستان كسبت بدورها دعم اقتصادي واستراتيجي من أكبر قوة خليجية، وفي المقابل السعودية تفتح لنفسها باب على خبرات عسكرية ونووية هائلة.

وحول التداعيات الإقليمية للاتفاق، أكد الباحث والمحلل السياسي أن الاتفاق يوجده رسالة ردع واضحة: «أي تهديد لأمن الخليج أو حدود السعودية هيواجه مش بس قوة عربية وإسلامية تقليدية، لكن كمان قوة نووية إقليمية زي باكستان»، موضحاً أنه من الناحية العملية لم تعلن تفاصيل التنفيذ: «فيه علامات استفهام حوالين إذا كان الاتفاق يفتح باب لـ"مظلة نووية" غير معلنة بين البلدين أو يقتصر على الردع التقليدي».

وحول مغزى التوقيت، ذكر الدكتور محمد وازن، أن التوقيت يكشف عن إعادة رسم خريطة الأمن الإقليمي: «الخليج مش هيقف متفرج، وكمان بعد ضرب قطر ، الثقة بقت مفقودة في أمريكا، وباكستان عايزة ترجع بقوة لدور اللاعب الإسلامي الكبير»، موضحاً أن هذه الخطوة تؤكد أن المنطقة في طريقها لتحالفات جديدة ممكن تعيد صياغة شكل الردع والقوة في مواجهة أي تهديد خارجي.