هل سنتجح القاهرة في تعزيز نفوذها الاقليمي والدولي بعد ازمة قطر ؟

- من هم الرابحون والخاسرون من ضرب تل ابيب لقطر
لم يكن يتوقع احدا من اكثر المراقبين والمحللين تشاؤما ان تقوم دولة الكيان الصهيوني بضرب قطر الدولة الصديقة والحليفة لها ولامريكا وهي من اشارت عليها بتواجد مكتب لحماس في الدوحة علي طريقة مكتب حركو طالبان الافغانية .
ويلخص عددا من المحللين النتيجة الابرز لضربات اسرائيل لقطر بأنها الضربة الاخطر والاسوء علي امريكا في نصف قرن من الزمان والصين تترقب وتتهيأ لدور جديد والقاهرة ابرز الرابحين بالتفاف عربي حولها فبعد الضربة علي الدوحة دخلت امريكا في واحدة من اكثرلحظاتها ضعفا منذ قرابة نصف قرن وجدار الثقة التي شيدته واشنطن عبر عقودا مع الحلفاء في المنطقة والعالم تأكلت فجأة واصبح السؤال الذي يتردد في كل منتديات العالم هل مازالت امريكا قادرة علي حماية حلفائها ام ان زمن الهيمنة يقترب من نهايته ؟
ويجمع عددا من المحللين ان معدل الثقة في الامريكان قد انهار كثيرا وكثيرا من الحلفاء باتوا يرون ان واشنطن لم تعد الطرف القادر علي ضمان الامن او حتي الدفاع عن مصالحها وهو الاخطر منذ حرب فيتنام وحرب العراق .
ومثلما حدد المراقبين ان امريكا هي اكثر الخاسرين من ضربات الدوحة فأن الصين تبتسم وتراقب من بعيد ما يجري وتستغل فرصة انشغال امريكا بترميم صورتها ومحاولة احتواءالموقف تقوم الصين بدور المتفرج وتدرك جيدا ان كل يوم يمر في المنطقة لصالحها فكل تراجع امريكي يعني اتساع مساحة النفوذ الصينيسواء عبر الاقتصاد او العلاقات الثنائية مع دول المنطقة .
اما القاهرة فتقدم نفسها كطرف محوري لا غني عنه في معادلة الامن الاقليمي امن البحر الاحمر والقدرة علي ضبط موازين القوي في اهم ممرات العالم التجارية وبالتنسيق مع الخليج العربي جعلت مصر في موقع استراتيجي فريد وكل ازمة امريكية او ارتباك دولي يصب في صالح وزن القاهرة الاقليمي لذا يبقي امامنا السؤال الاهم الذي ستجيب عنه الايام القادمة هل ستنجح مصر في استثمار هذه اللحظة التاريخية لتعزيز نفوذها الاقليمي والدولي .