النهار
جريدة النهار المصرية

المحافظات

رئيس جامعة مدينة السادات تشهد ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للهندسة الوراثية وتفتتح معامل خدمية

أحمد عبد السميع -

شهدت الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية تحت عنوان "ائتلاف الصحة الواحدة"، الذي نظمه معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة على مدار يومين، بمشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء الدوليين والباحثين المتخصصين من مختلف الجامعات المصرية والعالمية.

حضر المؤتمر ممثلون من جامعات ماليزيا، Ohio State University، وجامعات مصرية كبرى بينها: حلوان، الإسكندرية، قناة السويس، المنصورة، عين شمس، سوهاج، كفر الشيخ، دمنهور، فاروس، بنها، القاهرة، إضافة إلى المركز القومي للبحوث، مركز بحوث تيودور بلهاريس، مركز البحوث الزراعية، والمتحف القومي المصري، حيث قُدمت 10 محاضرات علمية غطت محاور المؤتمر المختلفة، وناقشت 21 ورقة بحثية صالحة للنشر.

وفي كلمة ألقتها خلال فعاليات الختام، أشادت الدكتورة شادن معاوية بالروح الطيبة والتعاون المثمر الذي يميز جامعة مدينة السادات، مثمنة الجهود الكبيرة التي بذلها عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملون. وخصّت بالشكر الدكتور ياسر داوود، عميد كلية التجارة، على عطائه ودعمه للبرامج الأكاديمية بالجامعة الأهلية، مؤكدة أن "جامعتنا تستاهل" مزيدًا من التعاون والبذل والجهد من أجل رفع مكانتها.

كما أكدت معاوية أن الجامعة تضع البحث العلمي والابتكار في صدارة أولوياتها، وتحرص بشكل دائم على تنظيم واستضافة المؤتمرات العلمية المتخصصة بوصفها منصة فاعلة لتبادل الخبرات والمعرفة، وتعزيز مكانة الجامعة محليًا ودوليًا. وشددت على أن مثل هذه الفعاليات تأتي انسجامًا تامًا مع توجهات الدولة المصرية ورؤية مصر 2030، وتترجم التزام الجامعة بدعم استراتيجية القيادة السياسية في تحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ مفهوم الصحة الواحدة للإنسان والحيوان والنبات والبيئة. وأوضحت أن الاستثمار في العلم والبحث التطبيقي هو الطريق الأمثل لمواجهة التحديات المستقبلية وبناء أجيال قادرة على الإسهام بفاعلية في خدمة المجتمع والنهوض بالوطن.

وفي لفتة وفاء وتقدير، كرم الاستاذ الدكتور احمد نوير عميد معهد الهندسة الوراثية الدكتورة شادن بدرع المؤتمر، فيما أهدتها الدكتورة نهى عزمي، عميد كلية السياحة والفنادق، صورة تذكارية تقديرًا لعطائها وجهودها. وأعربت "عزمي" عن حبها وتقديرها العميقين لرئيس الجامعة، مؤكدة: "أنتِ صعّبتيها علينا"، متمنية لها المزيد من التميز والرفعة. كما وصف الدكتور ياسر داوود، رئيس الجامعة بـ "المرأة الحديدية" تقديرًا لعطائها المتواصل، بينما أشاد الدكتور "نوير" بما تحقق من إنجازات كبرى بالجامعة من افتتاح كليات جديدة مثل الطب والتمريض والعلوم والهندسة والجامعة الأهلية، مؤكدًا أن ذلك لم يكن ليتحقق دون جهدها وإصرارها.

وعلى هامش المؤتمر، تم افتتاح ثلاثة معامل خدمية تابعة لمعهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية. حيث تم افتتاح وحدة التحاليل الطبية التابعة لمركز الخدمة العامة بعد الانتهاء من تأهيلها وتطويرها ضمن مشاريع تأهيل المعامل للاعتماد الدولي وفقًا للمواصفة الدولية 15189ويحتوي المعمل على أحدث الأجهزة اللازمة لإجراء جميع التحاليل الطبية، ويخدم أهالي مدينة السادات والمدن المجاورة، بالإضافة إلى الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وقد افتتحت، رئيس الجامعة، الدكتورة شادن معاوية وحدة التحاليل الطبية بحضور الدكتور أحمد عباس نوير، عميد المعهد والقائم بالإشراف على قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة، الدكتور ياسر بسطاوي محمد، مدير مركز الخدمة العامة والاستشارات الوراثية بالمعهد، والدكتور محمود جاد الله، مدير وحدة التحاليل الطبية والمدير الفني لمشروع تأهيل المعمل للاعتماد الدولي.

كما تم افتتاح وحدة عصر الزيوت الطبيعية، التي تقوم بإنتاج الزيوت الخام لخدمة قطاع السكان بمدينة السادات ومدن محافظة المنوفية. وقد افتتحتها رئيس الجامعة، الدكتورة شادن معاوية، بحضور الدكتور أحمد عباس نوير، عميد المعهد والقائم بالإشراف على قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة، والدكتور خالد المرسي مزروع، مدير وحدة عصر الزيوت الطبيعية.

وكذلك تم افتتاح المركز المتميز لصناعات التقنيات الحيوية، الذي يعد وحدة تجريبية مصغرة لتجربة المشاريع البحثية القابلة للتطبيق، والممول بمنحة من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية. ويحتوي المركز على ثلاث مخمرات بسعات تتراوح بين 7 و30 لترًا، والعديد من الأجهزة المتقدمة في مجالات الفصل والتخمر. ويهدف المركز إلى إحياء صناعات التخمرات في مصر، وتوفير منتجات ذات أهمية اقتصادية، وتطوير الصناعات التقليدية، والمساهمة في التغلب على مشكلات التلوث، بالإضافة إلى تأهيل الباحثين في مجال تقنيات التخمرات. وقد افتتحته رئيس الجامعة، الدكتورة شادن معاوية، بحضور الدكتور أحمد عباس نوير، عميد المعهد والقائم بالإشراف على قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة، والأستاذ الدكتور أشرف الباز، مدير المركز.

واختتمت الفعاليات بالتقاط الصور التذكارية، وعرض فيديو يوثّق اللحظات المميزة للمؤتمر، وسط أجواء من الفخر بروح الفريق والعمل الجماعي. وفي الختام، خرج المؤتمر بالعديد من التوصيات الهامة، وهي:

1. ضرورة التكامل والربط بين قطاعات البحث العلمي الزراعية والعلمية والطبية والبيئية لترسيخ مفهوم الصحة الواحدة وتعزيز سبل التعاون لتحقيقها.
2. تبادل الخبرات ودعم البحوث لتطوير حلول للمشكلات الصحية والبيئية المؤثرة على صحة الإنسان والحيوان والنبات.
3. تعزيز الإشراف الطبي البيطري على جميع أنشطة المنتجات البحرية.
4. التأكيد على جاهزية المراكز الصحية والمستشفيات لتشخيص وعلاج حالات التسمم الغذائي.
5. تدريس ريادة الأعمال في الكليات العلمية والمعاهد البحثية، مع التركيز على المشاريع التطبيقية وإنشاء مراكز تميز متخصصة.
6. استخدام المستخلصات الطبيعية الموثوقة في العلاجات المختلفة وتحسين القيمة الغذائية للمنتجات النباتية والحيوانية.
7. توفير التمويل اللازم للبحوث العلمية وتطبيق نتائجها صناعيًا.
8. تشجيع المكافحة البيولوجية للآفات والحد من الطرق الكيميائية حفاظًا على الصحة العامة والبيئة.
9. نشر الوعي بأهمية سلامة الغذاء لحماية الصحة العامة.
10. تطوير وتحسين والحفاظ على الأصول الوراثية لضمان الأمن الغذائي وصون الموارد الحيوانية والنباتية.
11. تطبيق التكنولوجيا الحديثة لرفع الكفاءة المناعية والحفاظ على الصحة العامة.