النهار
جريدة النهار المصرية

رياضة

فجوة وسام أبو علي تضع الأهلي على حافة الهاوية

وسام أبو علي
محمد الحاوي -

يبدو أن معاناة الأهلي بعد رحيل الفلسطيني وسام أبو علي، إلى صفوف كولومبوس كرو الأمريكي، أكثر مما تخيل جمهور المارد الأحمر، بعد التراجع الهجومي الواضح منذ انطلاق الموسم الحالي.

ربما أن هاتريك وسام أبو علي في شباك بورتو، خلال منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025، كانت الذكرى الأخيرة التي تركها المهاجم الفلسطيني لجمهور الأهلي قبل المغادرة النهائية في الصيف الماضي.

فجوة وسام أبو علي

فجوة وسام أبو علي لا تزال تُلقي بظلالها على هجوم الأهلي، الذي بالإضافة لكونه لم يسجل سوى هدفين في 5 مباريات منذ انطلاق مسابقة الدوري، فالأمر يتطرق لأزمة أخرى أكثر تعقيدًا، وهي إهدار الفرص من ناحية وعدم إيجاد من ينهيها من ناحية أخرى.

الأهلي منذ بداية الموسم الحالي من الدوري، سجل 7 أهداف فقط ضد مودرن سبورت وإنبي وفاركو، تمكن خلالهم الثنائي محمد شريف ونييتس جراديشار، من إحراز هدفين فقط، بواقع هدف واحد لكل منهما.

ذلك بالإضافة لفشل هجوم الأهلي في عدم هز الشباك مرتين، الأولى أمام غزل المحلة في مواجهة سلبية على ملعب المحلة، والثانية في السقوط المدوي أمام بيراميدز، بثنائية دون رد.

وهو ما يعكس أن رحيل وسام أبو علي جعل هجوم الأهلي يعاني، لكن ذلك اللاعب القادر على إنهاء الهجمات من أوضاع مختلفة، سواء بالتسديد بالقدمين أو من خلال الضربات الرئيسية.

بينما طريقة لعب محمد شريف أو حتى نييتس جراديشار، المختلف تمامًا عن أسلوب وسام أبو علي وقدراته القوية في إنهاء الهجمات، هو الذي أظهر هذه الفجوة الهجومية الكبيرة في معدل تهديف الأهلي.

ويبدو أن الحل المثالي للخروج من هذه الفجوة التي أصابت قدرات الأهلي التهديفية، هو سرعة التعاقد مع مهاجم قناص، والأقرب أن يكون أجنبيًا، من أجل مساعدة هذا الاسكواد في ترجمة الفرص التي يصنعها، وتقليص عدد المحاولات المهدرة التي لا تسكن الشباك.