أخطاء وعشوائية ورحيل.. 3 أزمات تلخص موسم الأهلي في شهر

تتواصل معاناة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بالتزامن مع انطلاقة الموسم الجديد من بداية مسابقة الدوري المصري الممتاز، والتي شهدت استمرار الأخطاء والعشوائية.
أزمات الأهلي
لم تكن البداية على أكمل وجه، حيث إن الأهلي الذي فشل في تحقيق سوى انتصارًا واحدًا، بعد خوض 4 مباريات من الدوري، لتكون الأزمة الأولى واضحة للجميع، وهي عدم اختيار الرجل المناسب لتولي تدريب الفريق.
وهنا كان لا بد من التدخل لتصحيح المسار، من المفترض أن لتصحيح المسار، حيث تم بالإجماع الاتفاق على رحيل الإسباني خوسيه ريبيرو من تدريب الفريق، وإسناد المهمة إلى عماد النحاس مؤقتًا، لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي.
إلا أن رحيل خوسيه ريبيرو لم يكن الكلمة الحاسمة في إنهاء العشوائية داخل الأهلي، حيث إن عماد النحاس في ظهوره الأول، وقع في أخطاء قد تكون كافية لإنهاء تجربته المؤقتة قبل أن تبدأ.
ربّ أن الخطأ الأول كان في إشراك أحمد زيزو، حتى وإن كان بعد إصرار اللاعب، لأن الشكوى من العضلة الضامة، مع تأكيد الجهاز الطبي على إصابته، كانت أسباب كافية تستدعي قرارًا من النحاس بإبقاء زيزو بين البدلاء، وتجنب فقدانه لمدة لن تقل عن أسبوعين وحتى 3 أسابيع.
بينما الخطأ الآخر، كان في ظهور إمام عاشور أثناء الإحماء يشعر بآلام في البطن، ورغم ذلك لم يفكر أحد في عدم إشراكه للاطمئنان عليه أولًا، بل لعب وتفاقمت الحالة ثم ذهبت للمستشفى، وتبين معاناته من عدوى فيروسية، وتحديدًا فيروس a، والذي يتطلب بروتوكولًا علاجيًا مخصصًا من أجل التعافي، ليصبح هو الآخر في حاجة للغياب حوالي 3 أشهر.
بالتالي الأقرب هو غياب الثنائي زيزو وإمام عاشور عن مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، المحدد لها 29 سبتمبر المقبل، أي بعد 12 يومًا فقط، بينما ظلت العشوائية تطغى على شكل المارد الأحمر داخل المستطيل الأخضر، وربما هي إنعكاس لما يحدث خارج الملعب.
وكل هذه الأزمات تستوجب إجابة واحدة، وهي التعاقد مع مدير فني أجنبي على وجه السرعة، خاصة وأن أوضة لبس الأهلي هذه الفترة، التي تضم كوكبة من النجوم، تحتاج إلى مدرب صاحب شخصية قوية، حتى يُحكم السيطرة خارج الملعب، والتي بدورها ستظهر نتائجها بعد ذلك في المستطيل الأخضر.