الأسواق العالمية تترقب قرار الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة.. والأنظار تتجه لكلمة ”باول”

ترقب الأسواق العالمية اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي مساء اليوم الأربعاء، وسط حالة من الترقب لقراره المرتبط بأسعار الفائدة، والذي يشكل نقطة تحول مهمة في مسار السياسة النقدية العالمية.
خفض متوقع وسط انقسام التقديرات
وتشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأميركي يتجه لخفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، غير أن بعض المحللين لا يستبعدون خفضًا أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس، وهو ما قد يحمل انعكاسات قوية على الأسواق المالية.
الأنظار نحو تصريحات جيروم باول
ورغم أهمية القرار نفسه، إلا أن اهتمام المستثمرين يتركز على ما سيقوله رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول عقب إعلان القرار، خاصة فيما يتعلق بإمكانية مناقشة خفض أكبر أو تحديد مسار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
ضغوط سياسية من ترامب
وأثار تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أعمال الفيدرالي الأمريكي الكثير من التساؤلات حاليا، بعدما دعا باول مرارًا إلى خفض أكبر للفائدة، في إطار مساعيه لإعادة هيكلة ركائز الاقتصاد الأميركي، وهو ما يثير جدلًا بشأن استقلالية المجلس النقدي الأهم في العالم.
وأوضحت مذكرة اقتصادية صادرة عن مؤسسة (آي.إن.جي) أن التأثير الحقيقي في الأسواق لن يظهر إلا إذا جاء القرار بخفض مفاجئ بمقدار 50 نقطة أساس، أو إذا حملت تصريحات باول توجهًا واضحًا نحو التشدد أو التيسير، وذلك لأن الأسواق كانت تستعد بالفعل للقرار طوال الفترة الماضية، خاصة مع وصول التوقعات بخفض الفائدة 25 نقطة أساس لـ90%.
واعتبرت المذكرة أن الخفض بـ25 نقطة أساس قد يفتح الباب لسياسة أكثر مرونة، بينما يمنح الخفض بـ50 نقطة أساس مساحة لباول للتشدد لاحقًا.
محللو "آي.جي" أشاروا إلى أن الأسواق ستراقب عن كثب عدد الأعضاء الذين سيدعمون خفضًا أعمق بمقدار 50 نقطة أساس، إضافة إلى ما إذا كانت التوقعات الرسمية ستشير إلى خفضين أو ثلاثة تخفيضات متتالية بمقدار 25 نقطة أساس.
انعكاسات على الاقتصاد وسوق العملات
قرار خفض الفائدة قد يسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي، خاصة في ظل بيانات ضعيفة لسوق العمل وتراجع التضخم عن مستهدف "الفيدرالي" البالغ 2%، وفي أسواق الصرف، واصل الدولار الأميركي التراجع أمام سلة العملات، مسجلًا أدنى مستوياته في أربع سنوات أمام اليورو.