النهار
جريدة النهار المصرية

فن

في ذكرى ميلاد ليلى نظمي.. من ”العتبة جزاز” إلى ”حماتي يا نينا” رحلة أيقونة الفن الشعبي المصري

ليلى نظمي
تقرير/ عبير عبد المجيد -

في قلب الإسكندرية، حيث يلتقي البحر بالسماء وتتناغم أصداء الأزقة مع أنغام الحياة، وُلدت ليلى مرسي محمود نظمي في 16 سبتمبر 1945، من حي الأزاريطة، انطلقت لتصبح واحدة من أبرز نجمات الغناء الشعبي في مصر،
صوتها كان مرآة لروح الشارع المصري، تعكس أفراحه، أحزانه، وأحلامه البسيطة، لم تقتصر موهبتها على الغناء فحسب، بل امتدت لتشمل دراسة التراث الشعبي، فحصلت على درجة الدكتوراه في الأدب الشعبي من جامعة إكسيتر بإنجلترا.

قدمت خلال مسيرتها العديد من الأغنيات التي أصبحت جزءًا من الذاكرة الفنية المصرية، مثل: أما نعيمة، إدلع يا رشيدي، العتبة جزاز، حماتي يا نينا، تعاونت مع كبار الملحنين والشعراء، وشاركت في بعض الأعمال السينمائية والتلفزيونية، ورغم اعتزالها الفن في بداية الألفية الجديدة، إلا أن بصمتها لا تزال حاضرة في وجدان جمهورها.

بعد تخرجها من المعهد العالي للموسيقى العربية عام 1968، انطلقت ليلى نظمي في مشوارها الفني الذي تألق في سبعينيات القرن الماضي، مقدمة الأغاني الشعبية التي أضفت عليها طابعها الخاص. ولم تقتصر اهتماماتها على الأداء فقط، بل تعمقت في دراسة التراث الشعبي حتى نالت درجة الدكتوراه في الأغنية الشعبية من جامعة إكسيتر بإنجلترا بعد تتلمذها على المستشرق الإنجليزي جاك سمارك، الذي جمع بين التراث والفولكلور.

قدمت الفنانة على مدار مسيرتها العديد من الأغنيات التي عكست التراث المصري، مثل: أما نعيمة، إدلع يا رشيدي، العتبة قزاز، حماتي يا نينا، وتعاونت مع كبار الملحنين والشعراء مثل بليغ حمدي، محمود الشريف، فريد الأطرش، عبد الرحمن الأبنودي، عبد الرحيم منصور، وعبد الوهاب محمد.

أما على صعيد السينما، فكانت مشاركاتها محدودة، إذ بدأت بفيلم يوم واحد عسل عام 1969 أمام نيللي ومحمد عوض، وقدمت أربعة أفلام فقط، كان آخرها الشيطان يدق بابك عام 1976 مع شكري سرحان وناهد يسري، وعلى مستوى الدراما التلفزيونية، شاركت في مسلسلين فقط هما الحب على الطريقة الفولكلورية عام 1971، وأغراب عام 1976، إضافة إلى مسلسلاً إذاعياً ومسرحية واحدة.

وبين الغناء والدراسة والتجارب الفنية المتنوعة، تبقى ليلى نظمي علامة مضيئة في تاريخ الفن الشعبي المصري، بصوتها وأغانيها التي تركت بصمة لا تُنسى في ذاكرة الفن الشعبي.