النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

أعضاء بالكونجرس الأمريكي يكشفون التواطؤ الأمريكي في إبادة غزة

آثار الحرب
كريم عزيز -

اتهم عضوان بارزان في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الديمقراطي إسرائيل بتنفيذ خطة منهجية للتطهير العرقي في قطاع غزة بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح القسري، مؤكدين تواطؤ الولايات المتحدة في هذه العملية، وجاء الاتهامات في تقرير مفصل أصدره السيناتوران كريس فان هولين من ولاية ماريلاند وجيف ميركلي من ولاية أوريجون، وهما عضوان في لجنة العلاقات الخارجية، عقب عودتهما من زيارة ميدانية للمنطقة شملت مصر وإسرائيل والضفة الغربية والأردن، حسبما نشرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

توصل السيناتوران إلى خلاصة لا مفر منها مفادها أن أفعال إسرائيل في غزة تمثل إستراتيجية متعمدة للتطهير العرقي، وليست مجرد أضرار جانبية ناجمة عن الحرب ضد حماس، وقال فان هولين في مؤتمر صحفي: «تجاوزت حكومة نتنياهو استهداف حركة حماس إلى فرض عقاب جماعي على جميع سكان غزة».

خلال زيارتهما لحدود غزة مع مصر، شاهد المشرعان الأمريكيان مدينة رفح الفلسطينية التي كانت تضم 270 ألف فلسطيني وتحولت بالكامل إلى أنقاض، كما التقيا بجنود سابقين في الجيش الإسرائيلي اعترفوا بمشاركتهم في التدمير المنهجي للبنية التحتية المدنية وروى هؤلاء الجنود تفاصيل عن التفجير المتعمد باستخدام المتفجرات لمحو أحياء كاملة ومنازل ومدارس ومواقع مدنية أخرى.

وكشف التقرير عن حملة منظمة لخنق المساعدات الإنسانية وصفها السيناتوران بـ"استخدام الغذاء سلاح حرب"، مشيرين إلى أن حجم الدمار يتجاوز القنابل والرصاص، وأوضح ميركلي أن الإستراتيجية الإسرائيلية تقوم على شقين: «الأول تدمير المنازل بحيث لا يمكن العودة إليها، والثاني حرمان الفلسطينيين من أساسيات العيش، وهي الغذاء والماء والدواء».

ذكرت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 100 شخص لقوا حتفهم بسبب المجاعة في غزة، ووثقت صور مروعة لأقارب الطفل الفلسطيني أيمن محمد عبد الغفور البالغ عامًا ونصف العام، الذي توفي نتيجة سوء التغذية الحاد ونقص الأكسجين والهزال العضلي.

وفي ميناء أشدود الإسرائيلي، أبلغ مسؤولو برنامج الأغذية العالمي المشرعين أن 2200 حاوية غذائية، تكفي لإطعام جميع سكان غزة لمدة ثلاثة أسابيع، عالقة بسبب إجراءات الفحص المعقدة التي تشترط فحص كل منصة على حدة.