ذكريات صلاح عبدالله مع لطفي لبيب.. لحظات لا تُنسى من مشوار الفن والإنسانية

في حديثٍ مليء بالحنين والوفاء، استعاد الفنان صلاح عبدالله ذكريات صداقته الطويلة مع الفنان الراحل لطفي لبيب، راسمًا ملامح رحلة فنية وإنسانية امتدت لعقود، بدأت في كواليس المسرح، ومرت بمحطات من التحدي والصبر حتى لمع نجم لبيب متأخرًا، لكنه ظل من أكثر الممثلين حضورًا وتأثيرًا في وجدان الجمهور.
روى عبدالله، خلال مداخلة هاتفية قديمة في برنامج "تفاصيل" على قناة صدى البلد 2، أثناء استضافة لطفي لبيب في إحدى حلقات البرنامج قبل رحيله، لحظات من سنوات جمعته بالفنان الراحل، مسترجعًا مواقف لا تُنسى جمعتهما في بدايات المشوار.
قال: "فاكر يا لطفي أيام تصوير مسلسل (المنيل بتاع إسعاد يونس).. كان مليان فنانين كبار، بس للأسف ما اتعرضش في مصر، أنا والراحل علاء ولي الدين كنا أصغر اتنين في اللوكيشن، وأنت كنت دايمًا موهوب جدًا في الكتابة والتمثيل، بس شهرتك اتأخرت رغم إنك كنت من أكتر الناس استحقاقًا ليها".
وتحدث عبدالله عن فترة الإحباط التي مرّ بها صديقه الراحل، عندما شعر بعدم التقدير رغم موهبته الكبيرة، قائلاً: "كان بيحاول يوصل أعماله للمنتجين بأي طريقة، وأنا كنت دايمًا مبهور بأداؤه.. كان مختلف فعلًا عن أي حد".
وبنبرة فخر وامتنان، استكمل:"مرت الأيام، وبقى لطفي لبيب ركن أساسي في الفن المصري، لا السينما تستغنى عنه ولا الدراما، وبقى قدوة لأي ممثل بيحلم يوصل لمستوى الأداء الصادق اللي كان بيقدمه".
واسترجع عبدالله كواليس عمله مع الراحل لطفي لبيب، قائلاً: "مفيش ممثل اشتغل مع لطفي إلا وكان مستمتع، وخصوصًا الفنانين الشباب، أنا كنت بفرح جدًا وأنا معاه، وبعد كل مشهد كنا بنقعد نحكي ونضحك، ولما كان يشاركني ذكرياته كنت بحس إني قدام إنسان كبير قبل ما يكون فنان عظيم".
واختتم كلماته عن صديقه قائلاً: "الكلام عن لطفي مش مجاملة، دي شهادة عمر مليان احترام وحب لفنان حقيقي عاش للفن بكل إخلاص، وساب أثره في قلوبنا قبل ما يسيبه على الشاشة".

