النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

قمة الدوحة.. البحث عن إجراءات حقيقية لوقف آلة الحرب الإسرائيلية

الدوحة
كريم عزيز -

تجتمع القيادات العربية والإسلامية، اليوم في الدوحة لبحث ما تعتبره نقلة نوعية من مجرد الإدانات الدبلوماسية إلى اتخاذ خطوات عملية للرد على العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف العاصمة القطرية، الثلاثاء الماضي، إذ تضم القمة العربية الإسلامية الاستثنائية ممثلين من 57 دولة، وتهدف إلى صياغة موقف موحد يتجاوز البيانات التقليدية ليصل إلى إجراءات حقيقية وملموسة.

وضع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، إطار التعامل مع الأزمة خلال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية، مؤكدًا أن ما حدث يُمثل سابقة خطيرة تتطلب من الدول العربية والإسلامية موقفًا حاسمًا، قائلاً: «دولة قطر لن تتهاون مع أي اختراق لسيادتها أو تهديد لأمنها الوطني»، مشددًا على أن بلاده ستواجه أي تهديد بما يتوافق مع القانون الدولي.

رفض «آل ثاني» الاكتفاء بردود الفعل التقليدية، مطالبًا بـعدم السكوت والتهاون مع هذا السلوك البربري واتخاذ إجراءات حقيقية وملموسة على مختلف الأصعدة لمنع مزيد من التمادي الذي إن تركناه فلن يقف عند حد، وحذّر من أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية تحمل رسالة مفتوحة مضمونها أنه ليس لدى إسرائيل خطوط حمراء تضبط سلوكها، وأنها ماضية في زعزعة استقرار أي دولة بالعالم.

من جانبه؛ أكد ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أن القمة ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر يعكس رفض الدول المشاركة القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل، وتسعى الدوحة لبلورة موقف يستهدف إدانة العدوان والضغط على المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على وقف حربها ضد قطاع غزة ودعم إقامة دولة فلسطينية.

تشهد القمة مشاركة بارزة من القيادات الإقليمية، إذ أعلنت الرئاسة المصرية توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى قطر للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر، فيما أكدت إيران مشاركة رئيسها مسعود بزشكيان، ووصل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، كما أعلنت الرئاسة التركية حضور الرئيس رجب طيب أردوغان.

حظيت قطر بتأييد دولي واسع النطاق تجاوز الإدانات إلى التضامن العملي، إذ أكدت الرئاسة المصرية أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة "تؤكد تضامن مصر الكامل مع دولة قطر حكومة وشعبًا في مواجهة العدوان الإسرائيلي".

وذكرت الرئاسة أن السيسي سيلقي كلمة مصر خلال أعمال القمة يستعرض فيها رؤية القاهرة تجاه مستجدات الأوضاع بالمنطقة، وسيؤكد في كلمته ثوابت السياسة المصرية في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.

وفي السايق ذاته، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن بلاده تضع كل إمكاناتها لمساندة قطر وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها.