النهار
جريدة النهار المصرية

المحافظات

انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بجامعة مدينة السادات

أحمد عبد السميع -

انطلقت فاعيات المؤتمر الدولي الثالث للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية تحت شعار "ائتلاف الصحة الواحدة"، والذي نظمه معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بجامعة مدينة السادات بالتعاون مع الجمعية المصرية لعلم النبات، خلال يومي 15 و16 سبتمبر 2025.

شهد المؤتمر مشاركة واسعة من الباحثين والأكاديميين والخبراء من داخل مصر وخارجها، حيث ناقشوا قضايا الأمن الغذائي وتغيرات المناخ والتلوث البيئي وأثرها على صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة، إلى جانب قضايا قلة التنوع البيولوجي ونواقل الأمراض والاستخدام الآمن للموارد الطبيعية.

وأكد المشاركون أن المؤتمر يمثل منصة علمية رائدة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا الحيوية والابتكارات البحثية، بما يسهم في إيجاد حلول علمية للتحديات المستقبلية المتعلقة بالغذاء والمياه والبيئة المستدامة.

ومن المقرر نشر الأبحاث المقبولة في مجلات علمية مرموقة مثل المجلة المصرية لعلم النبات و مجلة أبحاث التكنولوجيا الحيوية التطبيقية.

وقال الدكتور خميس محمد خميس، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، إن الصحة تمثل أثمن ما يملكه الإنسان، فهي الجوهرة الحقيقية التي لا يعرف قيمتها إلا من فقدها أو تعرض لفقدانها.

وأضاف أن المؤتمر يأتي ليضع لبنة أساسية نحو بناء صحة جيدة للمواطن، انطلاقًا من مفهوم متكامل يجمع بين الغذاء والبيئة والإنتاج. وأكد أن توجه الدولة نحو جعل الصحة مشروعًا قوميًّا أولًا يعكس مدى الاهتمام بتحقيق مجتمع قوي وسليم، معتبرًا أن المؤتمر إضافة هامة في هذا الاتجاه.

ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد عباس نوير، عميد معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية إلى إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار رسالة المعهد في ربط البحث العلمي بقضايا المجتمع ودعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن المعهد يحرص على إعداد خريج قادر على المنافسة والابتكار محليًا وإقليميًا، والتميز في البحوث العلمية والتطبيقية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وأضاف أن اختيار شعار الصحة الواحدة يعكس دلالة عميقة بأن الصحة ليست مجالًا منفصلًا، وإنما هي نتاج تداخل عدة تخصصات مثل علوم الإنسان، والنبات، والتقنية الغذائية، واستخدام الأسمدة والتقنيات الحيوية، وكلها تصب في النهاية نحو صحة الإنسان وجودة حياته.

وأوضح أن الوزارة تدعم بقوة مثل هذه البرامج البينية التي تفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي.

وكشف نوير أن المجلس وافق مؤخرًا على تغيير مسمى معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية إلى كلية التكنولوجيا الحيوية، في انتظار صدور القرار النهائي وبدء التشغيل الفعلي للكلية، بما يعزز مكانة الجامعة ويدعم خطتها للتوسع الأكاديمي والبحثي.

كما أوضحت الدكتورة هدى محروس، نائب رئيس المؤتمر ووكيل الدراسات العليا والبحوث بالمعهد، أن المؤتمر يجسد رؤية المعهد في تحقيق الريادة والابتكار كنموذج يُقتدى به في مجال الهندسة الوراثية، وهو ما تحقق بالفعل من خلال زيادة أعداد الخريجين والوافدين، وارتفاع حجم البحوث العلمية المنشورة دوليًا، مؤكدة الدور الفعال لجامعة مدينة السادات في دعم البحث العلمي وتشجيع كل المبادرات التي تخدم المجتمع والصحة العامة.

واختتمت الجلسات بالتأكيد على أن انعقاد هذا الحدث العلمي الكبير يُعد خطوة محورية نحو ترسيخ مفهوم الصحة الواحدة وتعزيز التعاون البحثي بما ينعكس إيجابًا على المجتمع والبيئة.