حماس : تطالب قادة العرب بموقف حاثم لوقف العدوان على غزة

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، أن حركته تتطلع إلى أن تُسفر القمة العربية الإسلامية التي ستنعقد غدًا الإثنين في الدوحة عن موقف عربي وإسلامي موحد وحاسم، وإجراءات عملية أبرزها وقف حرب الإبادة على غزة، وقطع مختلف أشكال العلاقات مع الاحتلال.
وقال نعيم في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن الجريمة الصهيونية الجبانة ضد دولة قطر الشقيقة أثبتت من جديد طبيعة العدو الصهيوني الغادرة، التي لا تحترم العهود ولا المواثيق، وهو ما حذّرنا منه مرارًا على مدار عقود من الصراع".
وأضاف: نترحم على شهداء العدوان الصهيوني الغادر الذين ارتقوا في المحاولة الفاشلة لاغتيال وفد قيادي من الحركة، ونسأل الله لأهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وللجرحى الشفاء العاجل، ونسأله تعالى أن يحفظ قطر قيادةً وشعبًا وينعم عليها بالأمن والاستقرار والازدهار، كما نترحم على سائر شهداء شعبنا وأمتنا.
وأشار إلى أن المنطقة والعالم يقفان أمام لحظة فاصلة: "إما السماح للعدو بالاستمرار في عربدته واستباحته للمنطقة، بما يحمله ذلك من تهديد خطير لأمنها واستقرارها، خاصة في ظل تصريحات قادته المتكررة عن مخططاتهم التوسعية لما يسمونه (إسرائيل الكبرى)، وإما أن تتضافر جهود أمتنا لوضع حد لشريعة الغاب التي يؤسس لها نتنياهو وحكومته الفاشية.
كما أشار إلى أن حرص القيادة العربية والإسلامية على عقد قمة طارئة في الدوحة يحمل دلالات عميقة في دعم قطر وتعزيز أمنها واستقرارها، إلى جانب مناقشة الخطر الداهم المترتب على هذا العدوان الإرهابي.
وختم نعيم بالقول: نتطلع إلى أن تخرج القمة بموقف عربي–إسلامي موحد وحاسم، وبإجراءات واضحة ومحددة، أهمها وقف العدوان وحرب الإبادة على غزة وفك الحصار عنها، وقطع كل أشكال العلاقات مع هذا الكيان المارق، وملاحقته على جرائمه، والتأكيد على أن لا استقرار في المنطقة والعالم دون إنهاء الاحتلال ونيل شعبنا حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
وبدأ وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية -عصر اليوم الأحد- اجتماعا مغلقا في العاصمة القطرية الدوحة، تمهيدا للقمة العربية الإسلامية الطارئة -غدا الاثنين- لبحث الهجوم "الإسرائيلي" على قطر الأسبوع الماضي.
وقد لقي الهجوم "الإسرائيلي" الذي استهدف مقرات سكنية لقيادات حركة "حماس" في الدوحة -يوم الثلاثاء الماضي- إدانات عربية وعالمية واسعة، باعتباره يمثل انتهاكا لسيادة دولة قطر، وخرقا للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، واعتداء على دولة تلعب دور الوسيط في التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.