النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

كيف أحرج الهجوم الإسرائيلي على قطر الرئيس الأمريكي؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي
كريم عزيز -

شعر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار مساعديه بالقلق من أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة ضد قادة حماس في قطر ربما تكون قد عرقلت محادثات وقف إطلاق النار، وفق ما أفادت مجلة «بوليتيكو»، نقلًا عن مصادر مقرّبة من البيت الأبيض، ونقلت المجلة عن مصدر مقرّب من فريق الأمن القومي لترامب قوله: «في كل مرة يحرزون فيها تقدمًا، يتم قصف شخص ما. لهذا السبب يشعر الرئيس ومساعدوه بالإحباط الشديد من نتنياهو». لكن المصدر أضاف أنهم لا يعلمون شيئًا عن خطط أمريكية لمعاقبة إسرائيل.

استغلال الغارة الإيرانية على القاعدة الأمريكية في قطر

وصرّح مسؤول دفاعي أمريكي لـ«بوليتيكو» بأن التحذير الإسرائيلي لم يكن كافيًا: «قالوا إن الإشعار المبهم الصادر كان غير كافٍ بتاتًا، وافتقر إلى التفاصيل اللازمة لتحذير الشركاء الإقليميين بشكل كافٍ»، وقال مصدر مقرّب من فريق الأمن القومي الأمريكي إن المكالمة الهاتفية بين ترامب ونتنياهو بعد الضربة كانت متوترة. فيما صرّح مسؤول قطري لـ«بوليتيكو» بتعليق المحادثات، متسائلًا: «عندما يختار أحد الطرفين قصف الوسيط وأحد الوفود المتفاوضة، فأي نوع من المحادثات يُعتبر صالحًا؟».

وحسب أكسيوس، يسعى القطريون إلى استغلال الغارة الإيرانية على القاعدة الأمريكية في قطر، وكذلك الغارة الإسرائيلية على قادة حماس في الدوحة، للحصول على ضمانات أمنية رسمية من إدارة ترامب، وصرّح مسؤولون ومحللون أمريكيون لشبكة «إيه بي سي نيوز» بأن استهداف إسرائيل للقيادة السياسية لحماس على الأراضي القطرية يهدد بإثارة حالة جديدة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ويُقسّم إدارة ترامب في محاولتها لاحتواء رد الفعل العنيف الناجم عن الحادث.

تفاقم التوترات في العلاقة

لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن ذلك لم يفعل الكثير لتبديد الفكرة السائدة بين الشركاء في الشرق الأوسط بأن الإدارة، التي دعمت بقوة إسرائيل في الحرب على غزة، مسؤولة جزئيًا على الأقل عن الهجوم، وأنها أسهمت في تفاقم التوترات في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

ورغم أن إسرائيل لم تقدّم لإدارة ترامب سوى إشعار محدود بشأن الضربة على الدوحة، فإن المسؤولين يؤكدون أن التحذير الغامض لم يمنحهم الوقت الكافي لتحذير قطر.