النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

كيف تسعى أمريكا لإرضاء قطر بعد الهجوم الإسرائيلي؟

الرئيس الأمريكي
كريم عزيز -

قال الدكتور سهيل دياب، خبير الشئون الإسرائيلية، إن الهجوم الإسرائيلي على قيادات حركة حماس في قطر، شكل مفصلاً مهما في التأثير على كل ما يجري في المنطقة ليس فقط في الحرب على قطاع غزة بل أيضاً في علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع الإقليم بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص، مؤكداً أن فشل محاولات الاغتيال أدى إلى تعميق هذا النقاش في الداخل الإسرائيلي وأمريكا وأوروبا أيضاً.

وأضاف في تحليل له، أن الأوضاع بعد هذه المحاولة تشهد نوعين من التوسونامي: الأول توسونامي دبلوماسي وبوتيرة عالية جداً وهو ما ظهر جلياً في انعقاد مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وقراراتها، والثاني الإدانة الإسرائيلية، موضحاً أنه لم يسبق وتحدث أحداً بحدة شددة في مجلس الأمن بمثل هذه الحدة التي جاءت بعد الهجوم لإدانة إسرائيل.

وأوضح الدكتور سهيل دياب، أن الدول في مجلس الأمن أدانت وبسقف عالي وبإجماع شبه كامل ما نفذته دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن أمريكا ستحاول استيعاب الموقف القطري في الوقت الحالي بإعطاءه أمور ترضيه لأسباب عديدة.

وأكد أن محاولات أمريكا تمثل في عدم الهجوم على قطر ودول الخليج من قبل إسرائيل مرة أخرى، وأيضاً اتخاذ بعض الترتيبات الأمنية بالعلاقات الأمريكية الخليجية قد تصل إلى درجة أن تضغط فيها أمريكا على إسرائيل لوقف الحرب على قطاع غزة: «وهذا قمة الأهداف التي نأمل في تحقيقها».

وأوضح أن الترضية قد تكون في ممارسة نوع من الضغط على إسرائيل بعد استهدافها أي دولة خليجية أو قطر مرة أخرى، وأيضاً إمكانية تعديل بعض البنود وإضافة بنود جديدة في الاتفاق الاستراتيجي بين أمريكا وقطر، مع إبقاء حالة الوساطة القطرية في القضية الفلسطينية.