النهار
جريدة النهار المصرية

اقتصاد

برعاية وزير المالية ”مصلحة الجمارك” تستهدف تخفيض زمن الإفراج الجمركي ليومين بنهاية 2025

الدكتور سامي رمضان نائب رئيس مصلحة الجمارك المصرية
أحمد عادل -
القاهرة

تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية، وتوجيهات السيد وزير المالية أحمد كجوك، وتماشيًا مع رؤية مصر 2030، وفي إطار تعزيز الاستثمارات الأجنبية، عقدت مصلحة الجمارك المصرية اليوم الأربعاء، ورشة عمل استراتيجية جمعت كبار مسؤوليها مع الممثلين التجاريين لسفارات الاتحاد الأوروبي، أمريكا الشمالية وكندا وأستراليا والهند، وذلك برعاية السيد الوزير مفوض أحمد أموي، رئيس مصلحة الجمارك.

كما شارك في الورشة ممثلون عن هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، وهيئة سلامة الغذاء، وقطاع ترويج الاستثمار، حيث جرى الكشف عن خطة طموحة تهدف إلى إحداث طفرة نوعية في كفاءة الإجراءات الجمركية، وخلق بيئة تجارية أكثر جاذبية وتنافسية.

رؤية استراتيجية لتسهيل التجارة وتأمين الحدود

بينما استعرض الخطة كل من الدكتور سامي رمضان والأستاذ أحمد رفعت العسقلاني، نائبي رئيس مصلحة الجمارك، وأوضح الدكتور سامي رمضان، أن حجر الزاوية في الرؤية التطويرية يتمثل في خفض زمن الإفراج الجمركي إلى يومين فقط بحلول نهاية 2025، مؤكدًا أن هذا الهدف طموح لكنه واقعي وقابل للتحقيق، وأشار إلى أن تقليص مدة الانتظار سيخفض تكاليف التشغيل، ويعزز تنافسية الصادرات المصرية، ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

التكنولوجيا والموارد البشرية ركيزة التنفيذ

من جانبه، أكد الأستاذ أحمد رفعت العسقلاني أن تحقيق الهدف يعتمد بالأساس على تطوير البنية التحتية الرقمية، موضحًا أن منظومة "نافذة" الموحدة أصبحت العمود الفقري للتحول الرقمي الجمركي، وغطت حتى الآن 99.9% من عمليات الاستيراد، وأضاف أن المرحلة المقبلة ستركز على تطوير المنظومة لتصبح أكثر ذكاءً، بالتوازي مع برامج تدريبية مكثفة للعاملين بكافة المنافذ الجمركية، لضمان تأهيل الكوادر البشرية على التعامل بكفاءة مع الأنظمة الحديثة وتعزيز النزاهة والشفافية.

أصداء إيجابية والتزام مشترك

أكدت الورشة على التزام كافة الأطراف بالعمل المشترك لتبسيط الإجراءات وزيادة الشفافية، بما يسهم في تقليل زمن الإفراج الجمركي وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.

وقد أتاحت الفعالية فرصة مباشرة للمشاركين لتبادل الخبرات مع مسؤولي الجمارك، ولاقت إشادة واسعة من الحضور الذين دعوا إلى عقد المزيد من اللقاءات المماثلة، كما عبر الممثلون التجاريون الدوليون عن تفاؤلهم بالرؤية المصرية الشاملة، مشيرين إلى أنها ستنعكس إيجابًا على زيادة حجم التبادل التجاري وجذب الاستثمارات، ويذكر أن الورشة جاءت ثمرة جهد مشترك لفريق عمل متميز من مصلحة الجمارك برئاسة الدكتور محمود نور، والأستاذ وليد عمر، والأستاذ محمود حسن، بالتعاون مع السيدة هبة رأفت ممثلة سفارة النمسا.