النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

الشيخ نعيم قاسم : الولايات المتحدة تراجعت عن التزامها تجاه لبنان وبات الأمر نزع سلاحنا

نعيم قاسم امين عام حزب الله
نوفل البرادعي ووكالات -

قال أمين عام حزب الله نعيم قاسم، في كلمة يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تراجعت عن التزامها تجاه لبنان وبات الأمر نزع سلاحنا قبل أي خطوة إسرائيلية سواء بالسلم أو بالتدخل العسكري.
وأضاف نعيم قاسم أن الولايات المتحدة جاهزة لإعطاء لبنان بالكامل لإسرائيل.

وأفاد بأن لدى واشنطن وتل أبيب هدف واحد وهو تجريد لبنان من قوته ليصبح لقمة سائغة أمام مشروع "إسرائيل الكبرى".

وصرح بأن الغرب لا يأبه بلبنان بل يأبه بإسرائيل، ولكن بالنسبة لنا لبنان هو أرضنا ومستقبلنا ومستقبل أجيالنا ولن نرضخ للضغوط مهما بلغت ولن نستسلم أبدا.

وشدد الأمين العام على أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يحقق ما وضع لأجله واستمرت إسرائيل بخرقه.

وبين أن إسرائيل وعلى مدى سنتين تعمل على مشروع "إسرائيل الكبرى" خطوة بخطوة في غزة والضفة وضرب قطر يأتي ضمن هذا المشروع من النيل إلى الفرات.

وذكر أن أول بلد مناسب لمشروع "إسرائيل الكبرى" إذا كان معدوم القدرة ولا يوجد مقاومة هو لبنان.

وتبين أن الذي يؤخر المشروع الإسرائيلي هي المقاومة وعدم استسلامها في فلسطين ولبنان والمنطقة.

وذكر أن الشعب الفلسطيني صامد والمقاومة مستمرة رغم كل الصعوبات، مشيرا إلى أن عملية "راموت" قرب القدس عملية جريئة شجاعة تثبت أن الشعب الفلسطيني يملك إرادة الحياة والمقاومة.

ولفت إلى أن أعدادا كبيرة من الإسرائيليين يقتلون في جباليا وحي الشيخ رضوان وهذا يعني أننا أمام شعب قوي يستحق الدعم والمساندة.

كما أكد أمين عام حزب الله بأن إسرائيل وأمريكا يمارسان أبشع أنواع الجرائم في غزة والضفة الغربية.

ووجه أمين عام حزب الله رسالة لدول المنطقة قال فيها: "لماذا لا تدعمون المقاومة ماليا أو إعلاميا أو سياسيا أو اجتماعيا أو في المحافل الدولية؟"، مردفا بالقول: "إذا أزال العدو المقاومة ولن يستطيع ذلك فسيكون دوركم التالي".

وتابع قائلا: "على الأقل لا تطعنوا المقاومة في ظهرها ولا تقفوا إلى جانب "إسرائيل.. كفوا عن الحديث بحصرية السلاح ومن يتصور بأنه يسحب الذرائع من العدو فهو واهم لأن العدو مستمر بمشروعه".

وبين في السياق أن إيران تدعم فلسطين وشعبها ومقاومتها ليتحرروا وهي أبرز قضية من قضايا الوحدة الإسلامية.

الانهيار في لبنان كان سببه الفساد وعدم تطبيق اتفاق الطائف وجاء العدوان الإسرائيلي للدفع أكثر نحو الانهيار.
المقاومة ساهمت في استقرار لبنان لأنها ساهمت في انطلاق العهد عبر إيصال الرئيس عون إلى الرئاسة وعبر التصدي للعدو.
لبنان لجميع أبنائه ونحن من أبنائه ومنذ نشأة لبنان الحديث ولإسرائيل أطماع توسعية واستيطانية في الجنوب.
أعلى مراتب الوطنية في لبنان هي الدفاع عن الوطن وتحرير الأرض وكل من دافع عن لبنان منذ تأسيسه على اختلافهم ساهموا في حماية واستقلال لبنان وهذا ما فعله الجيش بحسب قدرته وهذا ما قامت به المقاومة.
المقاومة قدّمت الغالي في سبيل الدفاع عن لبنان وخاصة المقاومة الإسلامية التي قدمت خيرة قادتها وشبانها وعلى رأسهم حسن نصر الله.
المقاومة استطاعت أن تحبط أهداف إسرائيل ومنعتها من احتلال الأرض في معركة أولي البأس وهي اليوم مردوعة ولا تجد مستقرا في أرضنا.
أولوية الحكومة الآن أن تحقق السيادة عبر إخراج إسرائيل وهذا يجب أن يكون قضية مركزية قبل كل شيء.
كيف للحكومة أن ترفع رأسها والعدوان "الإسرائيلي" وصل إلى الهرمل؟ ولماذا تريد الاستغناء عن قوة لبنان ولا بديل لديها للدفاع عن لبنان؟.
الوساطة الأمريكية متواطئة بالعدوان على لبنان مع إسرائيل ولا تبخل بإعطاء لبنان إلى إسرائيل.
نهضة لبنان تتمثل بتحقيق السيادة بطرد العدو ومنع الوصاية العربية الأمريكية وأن ينتظم عمل الدولة ومؤسساتها والبدء بإعادة الإعمار وأن تكون هناك مواجهة للفساد الذي أدى للانهيار السابق.
جلستا الحكومة في 5 و7 أغسطس كانتا غير ميثاقيتين وكان يراد منهما أخذ البلد نحو المجهول.
هناك عوامل عدة كبحت تنفيذ الحكومة للقرار الصادر في جلستي 5 و7 أغسطس.
نحن ندعو للوحدة الوطنية ولا مجال لأي نقاش خارج استراتيجية الأمن الوطني وهي الطريق الوحيد للحل.
هناك مشكلة داخلية ببعض الأشخاص الذين يريدون تسليم السلاح ومشكلة خارجية بالعدوان "الإسرائيلي" المستمر.
نقول للداخل أن ينتظروا حتى نعالج المشكلة الخارجية وبعدها نناقش باستراتيجية أمن الوطن.
بعض من في الداخل للأسف يعمل على الايقاع "الإسرائيلي" وأنا أنصحهم بأن يكونوا شركاء في الداخل وألا يبرروا للعدو.
ندعوكم لأن نبني وطننا معا وأن نكون شركاء موحدين ضد أعدائنا وهذه مسؤوليتنا جميعا.
الميكانيزم الموجودة هي فقط لتخبر عن أماكن وجود سلاح حزب الله ولا تقف عند الاعتداءات الإسرائيلية.
استمرار المقاومة ضرورة للجميع وهي قوة للبنان.
نحن أمام مشكلة داخلية لمن لا يريد السلاح ومشكلة خارجية متمثلة بالعدوان الإسرائيلي واحتلال الأرض.

لا مجال لأي حل خارج نقاش استراتيجية الأمن الوطني ونحن مستعدون لنقاشها.